يعتزم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، من بينهم زعيم الديمقراطيين في المجلس تشاك شومر، زيارة الصين الأسبوع المقبل، ويأملون في الاجتماع مع الرئيس الصيني شي جين بينج، وفق ما أفاد متحدث باسم السناتور الجمهوري مايك كرابو، الاثنين.
كان مكتب شومر قد أعلن الشهر الماضي، أن السناتور يخطط لزيارة الصين وكوريا الجنوبية واليابان، لكنه لم يصدر تعليقاً.
وسيكون كرابو أبرز الجمهوريين في الرحلة التي أكد مكتبه صحة تفاصيلها، وكشفت عنها "بلومبرغ"، في وقت سابق الاثنين.
وستكون الزيارة المقررة، هي الأحدث إلى الصين من قبل مسؤولين أميركيين، بينهم وزيرة التجارة جينا ريموندو، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، فما يعد مؤشراً على إحراز تقدم بين البلدين، منذ زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لبكين في يونيو الماضي.
وكان شومر من بين أكثر أعضاء مجلس الشيوخ تشدداً بشأن سياسة بلاده تجاه الصين، بالإضافة إلى أنه قاد الجهود لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات، وبطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ودفع من أجل تشريع إضافي يعالج المنافسة الأميركية مع الصين.
وفي أغسطس الماضي، قال النائب الديمقراطي من ولاية كونيتيكت جيم هايمز لـ"بلومبرغ"، إنه يرغب في السفر إلى الصين مع مشرعين آخرين، لتعزيز المزيد من التفاهم بين أكبر اقتصادين في العالم، والمساعدة في نزع فتيل التوتر مع بكين بشأن تايوان وقضايا أخرى.
جهود لتحسين العلاقات
كما زارت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو بكين، في أغسطس الماضي، بعد خطوة مماثلة من جانب مسؤولين أميركيين بارزين آخرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية في إطار الجهود الأميركية لتحسين العلاقات الباردة بين الدولتين.
وأعرب المسؤولون عن تفاؤلهم بشأن تحسين الاتصالات، لكنهم لم يعلنوا عن أي تقدم في النزاعات بشأن التكنولوجيا والأمن وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا التي خفضت العلاقات إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
وتشهد العلاقات توتراً بين البلدين بشأن قضايا عدة، بما في ذلك تحركات الصين حول تايوان، ورفضها إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى قلق بكين بشأن التحالفات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والقيود الصارمة المفروضة على التصدير، وتحركات إدارة الرئيس جو بايدن لتقييد الاستثمارات الأميركية في قطاعات صينية.