ما دور ترمب في الإطاحة بمكارثي من رئاسة مجلس النواب الأميركي؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحيي أنصاره أمام "برج ترمب" في نيويورك. 03 أكتوبر 2023 - Reuters
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يحيي أنصاره أمام "برج ترمب" في نيويورك. 03 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

أطاح نواب أميركيون برئيس مجلس النواب كيفن مكارثي من منصبه، الثلاثاء، في إجراء قاده أعضاء جمهوريون من التيار المتشدد، رداً على تمرير مكارثي بمساعدة الديمقراطيين، حزمة مؤقتة لتمويل الحكومة الفيدرالية جنبت واشنطن إغلاقاً حكومياً.

وأثارت السابقة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة تساؤلات بشأن دور الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في قرار المجلس، خصوصاً وأن النائب الذي قاد هذا الإجراء، يعتبر من أكبر الداعمين لترمب.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر متعددة أن الرئيس السابق، المنشغل حالياً بمحاكمته المدنية في نيويورك، لم يشارك بشكل مباشر في هذه المعركة بين الجمهوريين، علماً وأن موقفه كان حاسماً في انتخاب مكارثي رئيساً للمجلس في يناير الماضي.

وقالت المصادر إن ترمب، الذي لديه حلفاء على جانبي معركة عزل رئيس المجلس، يعتقد حالياً أن هناك القليل من الجانب السياسي الإيجابي للخوض في الصراع على رئاسة المجلس.

جايتز أكبر داعمي ترمب

قاد النائب عن فلوريدا مات جايتز جهود الإطاحة بمكارثي في مجلس النواب، رداً على تمريره حزمة مؤقتة لتمويل الحكومة الفيدرالية لتجنب الإغلاق بمساعدة الديمقراطيين، علماً أن ترمب نفسه كان يدعم المعارضين لهذا التصويت.

ويعتبر النائب مات جايتز حالياً من أبرز الداعمين لترشح ترمب للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري في عام 2024.

ونقلت "سي إن إن" عن أحد حلفاء ترمب قوله: "لقد فعل (ترمب) ما فعله من أجل كيفن (مكارثي) عندما ترشح لمنصب رئيس المجلس، ولكن في الوقت نفسه، لدى ترمب أشياءه الخاصة للتركيز عليها، ولا يمكنه أن يورط نفسه كلما كان هناك نزاع في مجلس النواب، خصوصاً عندما يكون لديه أشخاص يؤيدونه من كلا الجانبين".

وقال مستشاروه إن الرئيس السابق، الذي أمضى عطلة نهاية الأسبوع في حملته الانتخابية في ولاية آيوا، قبل أن يسافر إلى مانهاتن لحضور محاكمته، لم يقل الكثير عن معركة الكونجرس.

وقال أحد كبار المستشارين الذين يرافقون ترمب بانتظام أثناء تنقلاته: "لم يذكر (ترمب) المعركة بشأن رئيس مجلس النواب ولو مرة واحدة".

وفي يناير، بينما كان مكارثي يكافح خلال عشرة جولات من التصويت ليصبح رئيسا لمجلس النواب، تدخل الرئيس السابق ترمب في اللحظة الأخيرة، للضغط على أعضاء الحزب الجمهوري المنتمين للتيار المحافظ، من أجل دعمه.

وأجرى ترمب مكالمات مع أشد مؤيديه نيابة عن مكارثي، بما في ذلك مع جايتز والنائبة مارجوري تايلور جرين من جورجيا. وعندما فاز مكارثي في النهاية بمنصب رئيس مجلس النواب، شكر الرئيس السابق على دعمه. 

ترمب وخليفة مكارثي

ليس واضحاً ما إذا كان ترمب سيقرر تغيير رأيه والمشاركة في معركة اختيار خليفة مكارثي، خصوصاً إذا استمرت عملية اختيار رئيس مجلس النواب لعدة أيام.

 لكن حتى بعد ظهر الثلاثاء، لم يصدر الرئيس السابق سوى تصريحات غامضة بشأن النزاع الداخلي في الكونجرس بين الجمهوريين.

وكتب ترمب على منصته Truth Social، الثلاثاء: "لماذا الجمهوريون دائماً يحاربون أنفسهم، لماذا لا يحاربون الديمقراطيين اليساريين المتطرفين، الذين يقومون بتدمير بلادنا؟".

وعندما سُئل ترمب خلال حملته الانتخابية في آيوا، الأحد، عن جهود جايتز للإطاحة بمكارثي، قال ترمب: "لا أعرف أي شيء عن هذه الجهود، لكنني أحب كليهما كثيراً". وأضاف: "كانت لدي دائماً علاقة رائعة (مع مكارثي) عندما قال أشياء لطيفة للغاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك