الصين ترحب بزيارة مرتقبة لوفد من الكونجرس الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 3
علما الولايات المتحدة والصين خارج مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بوسفرجينيا، الولايات المتحدة. - REUTERS
علما الولايات المتحدة والصين خارج مبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بوسفرجينيا، الولايات المتحدة. - REUTERS
بكين/دبي-أ ف بالشرق

رحبت الصين، الأربعاء، بزيارة مرتقبة لوفد من الكونجرس الأميركي يضم زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وعدد من زملائه إلى بكين، معربة عن أملها في أن تعزّز العلاقات بين القوتين العظميين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان أوردته وكالة "شينخوا": "نأمل أن تساهم هذه الزيارة في فهم أكثر موضوعية للصين في الكونجرس الأميركي، وتعزيز الحوار والتواصل بين الهيئتين التشريعيتين لبلدينا، وإضافة عناصر إيجابية لتنمية العلاقات الصينية الأميركية".

وزيارة الوفد الأميركي مقررة الأسبوع المقبل، وهي الأحدث في سلسلة زيارات مسؤولين أميركيين إلى الصين، خلال الفترة الماضية، في وقت تحاول القوتان العظميان إدارة التباينات بينهما في مجالات أمنية واقتصادية عدة.

طلب اللقاء مع شي

وذكرت "بلومبرغ"، أن الوفد سيضم إلى جانب شومر، السيناتور الجمهوري مايك كرابو، موضحة أن الوفد يأمل لقاء الرئيس شي جين بينج، وسيثير في بكين مسائل عدة، منها مناخ الأعمال للشركات الأميركية وحقوق الإنسان.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مكاتب أعضاء الكونجرس المعنيين بالزيارة، أن الوفد سيزور كوريا الجنوبية واليابان أيضاً.

كان شومر من بين أكثر أعضاء مجلس الشيوخ تشدداً بشأن سياسة بلاده تجاه الصين، بالإضافة إلى أنه قاد جهوداً لتعزيز إنتاج أشباه الموصلات، وبطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، ودفع من أجل تشريع إضافي يعالج المنافسة الأميركية مع الصين.

وأعلن شومر ومشرّعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في مايو الماضي، خطة لمواجهة النفوذ المتزايد للصين عبر الحد من تدفق الاستثمارات وتصدير التقنيات المتطورة إلى ثاني اقتصاد في العالم.

وقال شومر في حينه إن "الحكومة الصينية لا تضع أي حدود في سعيها إلى السيطرة على القرن الـ21، وإذا استرحنا نحن الأميركيين على أمجادنا، وتركنا الحزب الشيوعي الصيني يهزمنا، فستكون لهذا عواقب وخيمة على الدول الديمقراطية في العالم".

جهود تحسين العلاقات

تأتي زيارة وفد الكونجرس إلى الصين في أعقاب خطوات مماثلة لمسؤولين أميركيين، أبرزهم وزيرا الخارجية أنتوني بلينكن، والخزانة جانيت يلين، ومبعوث الرئيس للمناخ جون كيري.

كما زارت وزيرة التجارة الأميركية جينا ريموندو بكين، في أغسطس الماضي، بعد خطوة مماثلة من جانب مسؤولين أميركيين بارزين آخرين خلال الأشهر الثلاثة الماضية في إطار الجهود الأميركية لتحسين العلاقات الباردة بين الدولتين.

وأعرب المسؤولون عن تفاؤلهم بشأن تحسين الاتصالات، لكنهم لم يعلنوا عن أي تقدم في النزاعات بشأن التكنولوجيا والأمن وحقوق الإنسان وغيرها من القضايا التي خفضت العلاقات إلى أدنى مستوى منذ عقود.

وتشهد العلاقات توتراً بين البلدين بشأن قضايا عدة، بما في ذلك تحركات الصين حول تايوان، ورفضها إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، إضافة إلى قلق بكين بشأن التحالفات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والقيود الصارمة المفروضة على التصدير، وتحركات إدارة الرئيس جو بايدن لتقييد الاستثمارات الأميركية في قطاعات صينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك