نفذت حركة "حماس" هجوماً واسعاً مباغتاً في محيط قطاع غزة حمل اسم "طوفان الأقصى"، إذ اقتحم مقاتلون فلسطينيون بلدات إسرائيلية عدة، بالتزامن مع إطلاق نحو 5 آلاف صاروخ باتجاه جنوب إسرائيل.
الهجوم غير المسبوق، أودى بحياة ما يتجاوز 100 إسرائيلي، وفق الإحصائيات الإسرائيلية الأولية، وأسفر عن أسر ما يقارب 50 إسرائيلياً، وإصابة ما يتجاوز ألفاً آخرين.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتبر الهجوم، "حرباً، لا مجرد عملية عسكرية"، وأعلن استدعاء قوات الاحتياط لإعادة السيطرة على البلدات الإسرائيلية، والشروع في رد "يكبد العدو ثمناً فادحاً".
الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره، قصف 21 موقعاً في قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية تحمل اسم "السيوف الحديدية"، ما أسفر عن مصرع 198 فلسطينياً، بحسب تقديرات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وانتشرت صور مدرعات إسرائيلية يقودها فلسطينيون بعد استحواذهم عليها، فضلاً عن مقاطع فيديو لسيارات دفع رباعي يقودها مقاتلون فلسطينيون تجوب شوارع بلدات ومدن إسرائيلية، فضلاً عن عشرات الأسرى الإسرائيليين رفقة مقاتلين فلسطينيين ومدنيين من قطاع غزة.
الصواريخ التي استهدفت إسرائيل لم تتوقف لساعات طويلة منذ صباح السبت، قبل أن تعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بدء عملية "طوفان الأقصى"، مشيرة إلى أن الضربة الأولى شملت إطلاق أكثر من 5000 صاروخ وقذيفة على إسرائيل.
صافرات الإنذار التي دوت في مناطق مختلفة داخل إسرائيل، تزامنت مع تصاعد أعمدة الدخان من مباني وسيارات محترقة كان أبرزها في مدينة عسقلان، جنوب إسرائيل.
الصور ومقاطع الفيديو، أظهرت كذلك، أسر عشرات الإسرائيليين من قبل مقاتلين فلسطينيين، وفي أحيان أخرى من قبل مدنيين من سكان قطاع غزة، الذين اقتحموا البلدات الإسرائيلية في أعقاب العملية العسكرية الفلسطينية.
القوات الإسرائيلية، بدأت انتشاراً متأخراً في أعقاب الهجوم، ودفع الجيش بوحدات إضافية إلى البلدات التي اقتحمها المقاتلون الفلسطينيون، في محاولة استعادة السيطرة عليها، وسط جهود مكثفة في نقل المصابين والجرحى.
وأظهرت صور بالأقمار الصناعية حجم المواجهات في البلدات الإسرائيلية بمحيط قطاع غزة، إذ تصاعدت الأدخنة من تلك المناطق على إثر توغل المقاتلين الفلسطينيين والقصف الصاروخي.