السودان.. ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات غرب دارفور إلى 40

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد من الحركات المسلحة في دارفور  - REUTERS
أفراد من الحركات المسلحة في دارفور - REUTERS
الخرطوم- أ ف ب

أكدت حصيلة جديدة نشرتها الأمم المتحدة الاثنين عن الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور غربي السودان، مصرع 40 شخصاً خلال 3 أيام، في وقت قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني إرسال تعزيزات عسكرية إلى مدينة الجنينة عاصمة الإقليم لاحتواء الاقتتال.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان إنه "منذ الثالث من أبريل، قُتل 40 شخصاً في المواجهات الأخيرة بين المساليت وقبائل عربية".

وأشار البيان إلى أن "الوضع يبقى متوتراً في مدينة الجنينة". لافتاً إلى أن لجنة المساعدة الإنسانية التابعة للحكومة أكد إصابة 58 شخصاً.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت لجنة أطباء السودان المركزية بأن 18 شخصاً لقوا مصرعهم وجرح 54 آخرون في اشتباكات قبلية شهدتها مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يومي، السبت والأحد.

وأعلن مجلس الدفاع السوداني ليل الاثنين، حالة الطوارئ في غرب دارفور وأرسل قوات إلى المنطقة،  لاحتواء الاقتتالات القبلية.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن القتال بدأ السبت، عقب إطلاق مجهولين النار على اثنين من قبيلة "المساليت"، ما أسفر عن مقتلهما، وهو ما حرك المساليت للرد.

وعلقت الأمم المتحدة أعمالها الإنسانية في الجنينة، وألغت رحلاتها الجوية إلى المدينة التي تستخدم مركزاً لتقديم المساعدات الإنسانية لـ700 ألف شخص .

وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية أنه "حتى مساء الخامس من أبريل، تسمع أصوات إطلاق النار في حيي الجبل والجمارك بالمدينة".

وقال عبد الرحمن محمد أحمد أحد سكان المدينة لوكالة "فرانس برس" عبر الهاتف: "الاثنين استيقظنا على أصوات إطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة. وما زالت الاشتباكات مستمرة وامتدت إلى أغلب أحياء المدينة".

وذكر شهود عيان أن الاشتباكات كانت مستمرة حتى الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي الاثنين، فيما تصاعد دخان كثيف فوق المدينة.

وقال آدم عيسى لـ "فرانس برس" عبر الهاتف: "لزمنا منازلنا. ولكننا نسمع أصوات إطلاق النار قريبة منا. وقبل قليل سقطت قذيفة في منزل جارنا في ذات الحي، الذي يقع في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة".

فيما أفاد صالح عيسى: "أسكن في الجزء الشرقي من المدينة والآن أشاهد سحابة من الدخان تغطي الأجزاء الغربية والجنوبية والجنوبية الغربية، وفر بعض سكان هذه الأحياء في اتجاهنا، أغلبهم نساء وأطفال".

وفي يناير الماضي، لقي نحو 50 شخصاً مصرعهم في اشتباكات بين مجموعات تنتمي إلى القبائل العربية وأخرى تنتمي إلى قبيلة المساليت الإفريقية.

ويعاني إقليم دارفور الواقع غربي البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً ضد حكومة الخرطوم التي ناصرتها مجموعات عربية.

وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لكن الاشتباكات القبلية ظلت مصدر التهديد الرئيسي للأمن في الإقليم.

وفي نهاية ديسمبر الماضي، أنهت رسمياً بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007.