المناوشات مع "حزب الله" على حدود لبنان تربك إسرائيل

تل أبيب أبلغت عن خرق جوي في الشمال قبل أن تتراجع عنه

time reading iconدقائق القراءة - 3
الدخان يتصاعد قرب بلدة مارون الراس عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 11 أكتوبر 2013 - Reuters
الدخان يتصاعد قرب بلدة مارون الراس عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 11 أكتوبر 2013 - Reuters
تل أبيب-بلومبرغ

دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في شمال إسرائيل الأربعاء، وطلبت السلطات من السكان الذهاب إلى الملاجئ، لكنها قالت في وقت لاحق إن التقارير عن اختراق المجال الجوي من لبنان كانت إنذاراً كاذباً، وفق "بلومبرغ".

ويخضع الإسرائيليون لحالة تأهب قصوى تحسباً لأي مؤشر على أن "حزب الله" في لبنان قد يصعد هجماته في الشمال، بعد هجمات حركة "حماس" من غزة في الجنوب مطلع الأسبوع.

وبعد حوالي 90 دقيقة من أول تقرير عن اقتحام في الشمال، قال الجيش الإسرائيلي: "تم استبعاد التسلل المشتبه به". وألقى باللوم على "خطأ بشري" في تنبيه منفصل يطلب من السكان في جميع أنحاء البلاد البقاء في الملاجئ.

كما سارعت محطة تلفزيون تابعة لـ"حزب الله" إلى نفي أي خرق للمجال الجوي الإسرائيلي.

وبحسب "بلومبرغ"، تستعد إسرائيل لما يتوقع على نطاق واسع أن يكون هجوماً برياً واسع النطاق على غزة، وسيمثل فتح جبهة أخرى في الشمال "تصعيداً كبيراً من قبل أعداء إسرائيل"، ومن المحتمل أن يمثل تحدياً لجيشها.

وتبادلت قوات "حزب الله" الأربعاء، إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.

قصف متبادل

وقال "حزب الله" إنه قصف موقعاً للجيش الإسرائيلي بصواريخ موجهة، رداً على قتل بعض مقاتليه في وقت سابق هذا الأسبوع. وفي بيان بثه تلفزيون تابع للحزب، زعم حزب الله أن الهجوم أصاب جنوداً إسرائيليين.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مركز مراقبة لحزب الله في جنوب لبنان بنيران المدفعية. وأضاف أن صواريخ مضادة للدبابات أطلقت على أحد مواقعه العسكرية الشمالية بالقرب من الحدود اللبنانية.

وكان الموقع الإسرائيلي مجاوراً لتجمع عرب العرامشة على ما يسمى بالخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة وقوة حفظ السلام التابعة لها والمتمركزة هناك.

وهذا هو الحادث الأخير من بين عدة حوادث وقعت هذا الأسبوع في شمال إسرائيل. والاثنين، قصفت إسرائيل بلدات حدودية.

وأعرب حزب الله عن تضامنه مع حماس. ويعتقد أن لديه عشرات الآلاف من الصواريخ، وقال محللون إنه قد يختار مهاجمة إسرائيل بقوة أكبر، خاصة إذا انتقلت القوات الإسرائيلية إلى غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك