قالت مصادر أميركية الأربعاء، إن إيران كانت تعلم على الأرجح بأن حركة "حماس" تخطط لتنفيذ "عمليات ضد إسرائيل" لكن تقارير أولية للمخابرات الأميركية تشير إلى أن بعض الزعماء الإيرانيين فوجئوا بالهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة من غزة مطلع الأسبوع.
وعادة ما يتم إبلاغ هؤلاء المسؤولين الإيرانيين بمثل هذه العمليات الكبيرة التي تنفذها "حماس"، والتي دعمتها طهران منذ فترة طويلة بالأسلحة والأموال، وفقاً لمصدر مطلع على معلومات المخابرات.
لكن مسؤولاً أميركياً قال إن إيران كانت على الأرجح تعلم أن حماس تخطط لعملية ضد إسرائيل "لكن دون معرفة التوقيت أو النطاق المحدد لما حدث" في مطلع الأسبوع.
وأكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي الأربعاء، في مقابلة مع قناة "MSNBC" أن إيران متواطئة بسبب علاقاتها طويلة الأمد مع حماس ولكن "لم نر أي شيء يشير إلى دعم محدد لهذه المجموعة المحددة من الهجمات".
وأشادت إيران بالهجوم متعدد المحاور الذي نفذه مقاتلون من غزة السبت، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي واختطاف عشرات آخرين، لكنها نفت تورطها.
كانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من أفاد بأن الولايات المتحدة جمعت عدة معلومات استخباراتية تظهر أن القادة الرئيسيين في إيران لم يعلموا أن الهجوم سيحدث وتفاجئوا به.
وقال المصدر المطلع على المعلومات الاستخباراتية لـ"رويترز"، إن أجهزة المخابرات الأميركية لا تزال تبحث عن أي دليل يثبت تورط إيران بالإضافة إلى مراجعة معلومات استخباراتية قديمة بحثاً عن أدلة.
وأوضح المسؤول، الذي اشترط عدم كشف هويته، أن التحقيق مستمر وأنه "من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات نهائية".
وفي كلمته أمام زعماء الطائفة اليهودية الأميركية في البيت الأبيض الأربعاء، تحدث الرئيس جو بايدن عن المساعدة العسكرية العاجلة لإسرائيل وتحريك حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط وإرسال المزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة لإظهار الدعم الأميركي.
وأضاف أن إدارته "أوضحت للإيرانيين: توخوا الحذر".
وفي بروكسل، قال الجنرال تشارلز كيو براون رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة الأربعاء، إن الجيش الأميركي لم يرصد بعد أي مؤشر على أن الخصوم الآخرين لإسرائيل يستعدون للتحرك ضدها في أعقاب هجوم حماس. وكان قد حذر في وقت سابق إيران من التورط في الأزمة.