وجّهت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان رسالة إلى كبار قادة الشرطة في إنجلترا وويلز، تحذرهم من أية مظاهر لدعم حركة "حماس" في الشوارع، عقب الهجوم الذي شنته الحركة داخل إسرائيل، السبت الماضي.
وطالبت برافرمان في رسالة مؤرخة في 10 أكتوبر، الشرطة باستخدام القوة الكاملة لمنع ظهور ما وصفته بـ"رموز أو شعارات معادية لإسرائيل في شوارع البلاد، وخاصة في الأحياء التي تقطنها الجالية اليهودية".
وشددت وزيرة الداخلية على أن كل من يرتدي زي الحركة، أو يردد شعاراتها، أو يحمل رايات وصور تؤيدها "يخل بالنظام العام، ويرتكب جريمة جنائية يعاقب عليها القانون".
وقالت برافرمان في رسالتها إن "حركة حماس مصنفة على قوائم الإرهاب في المملكة المتحدة، كما هو حالها في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة". كما اعتبرت أن تأييد الحركة "تسبب سابقاً بتأجيج الكراهية ضد اليهود، وقد يتكرر الأمر اليوم أيضاً".
وأضافت الوزيرة في تصريحاتها، أن هذا التأييد "أدى في الماضي إلى تخريب شركات يهودية، وتدنيس نصب تذكارية ومواقع دينية للجالية، إضافة إلى الإساءة الجسدية واللفظية لليهود في الشوارع التي يعيشون فيها".
وقالت برافرمان إن "التجربة أثبتت أنه في كل مرة تتعرض فيها إسرائيل للهجوم، يسعى متشددون وغيرهم من العنصريين إلى استخدام التدابير الدفاعية الإسرائيلية المشروعة كذريعة لإثارة الكراهية ضد اليهود البريطانيين، وإثارة المخاوف داخل المجتمع اليهودي".
وأعربت برافرمان عن ثقتها بأن قوات الشرطة، التي تعمل بالتنسيق مع اتحاد أمن الجاليات وغيرها من الهيئات الطائفية اليهودية، قد اتخذت بالفعل "التدابير العملية لتعزيز أمن الجاليات اليهودية، بما في ذلك زيادة الدوريات في الأحياء التي يقطنها اليهود بأعداد كبيرة".
وشددت الوزيرة البريطانية على ثقتها بأن "الحضور القوي والجلي" لهذه الدوريات و"عدم التهاون تجاه معاداة السامية" سيمد المجتمعات اليهودية بالطمأنينة، وسيؤكد أن قوات الشرطة تحمل هذه التهديدات على محمل الجد، وأنها "ستكون حاضرة بقوة لحماية أفراد هذه الجاليات إذا دعت الحاجة".