بوتين يرفض تلميحات بشأن نية واشنطن خوض حرب ضد موسكو وبكين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسان الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينج خلال افتتاح دورة الألعاب الشتوية، بكين، الصين، 4 فبراير 2022 - AFP
الرئيسان الروسي والصيني فلاديمير بوتين وشي جينبينج خلال افتتاح دورة الألعاب الشتوية، بكين، الصين، 4 فبراير 2022 - AFP
موسكو/دبي-رويترزالشرق

رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، تلميحات غربية تشير إلى أن الولايات المتحدة تعد لحرب متزامنة تخوضها ضد روسيا والصين، فيما أثنى على شراكته مع نظيره شي جين بينج، وأكد "فشل" هجوم أوكرانيا المضاد الذي بدأ قبل 4 أشهر. 

وأضاف بوتين أن "التفكير في نشوب حرب بين قوى نووية أمر خطير، لا أعتقد أن هذا تفكير سليم يدور في ذهن شخص سوي بالقول إن الولايات المتحدة تعد لخوض حرب مع روسيا. حسناً كلنا مستعدون لحرب، لأننا نتبع المبدأ الأزلي: إذا أردنا السلام نستعد للحرب".

وأردف: "القوى الكبرى مستعدة للحرب، لكن ذلك محاولة في حد ذاته لضمان السلام"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تسعى لبناء تحالف عسكري ضد الصين".

وتابع قائلاً وهو يضحك: "لكننا نريد السلام (...) وأيضاً محاربة روسيا والصين معاً هراء، لا أعتقد أن الأمر جاد. أعتقد فقط أنهم يخيفون بعضهم البعض".

يأتي ذلك، بعدما قالت لجنة مؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شكلها الكونجرس، الخميس، إن واشنطن يجب أن تعد لحرب متزامنة محتملة مع موسكو وبكين من خلال توسيع القوات الاعتيادية وتقوية التحالفات وتعزيز برنامجها لتحديث أسلحتها النووية.

بوتين: شي زعيم عالمي

في الإطار، أجرت مجموعة الإعلام الصينية (CMG) مقابلة حصرية مع الرئيس الروسي عشية زيارته لبكين، بُث جزء منها على تلفزيون الصين المركزي، إذ وصف بوتين نظيره الصيني شي جين بينج بأنه "زعيم عالمي يعرف كيف يتطلع إلى المستقبل".

وأضاف بوتين، الذي من المقرر أن يشارك في منتدى "الحزام والطريق" في 17 و18 من الشهر الجاري، وإجراء محادثات رفيعة المستوى، أن شي: "أحد قادة العالم المعترف بهم. إنه لا يتخذ قرارات فورية بناء على بعض المواقف الحالية. إنه يقيم الوضع، ويحلل ويتطلع إلى المستقبل".

وتابع: "هذا مهم جداً، وهذا ما يميز القيادي الحقيقي عمن نسميهم العمال المؤقتين الذين يأتون لمدة 5 دقائق للتباهي على منصة دولية، ثم يختفون دون أن يلاحظهم أحد"، مؤكداً أن رئيس جمهورية الصين "شخص مختلف تماماً".

وأوضح بوتين أن الرئيس الصيني "شريك شامل وهادئ، ولكنه عملي وموثوق"، مضيفاً: "إذا اتفقنا معه على شيء ما، يمكننا التأكد من تنفيذ الاتفاق من كلا الجانبين".

في حين شدد الرئيس الروسي على أن جميع الدول المنضمة إلى مجموعة "بريكس" للأسواق الناشئة، تدعم فكرة خلق عالم متعدد الأقطاب، مضيفاً: "لا أحد منهم يريد أن يكون على هامش بعض السيادة".

هجوم أوكرانيا "فاشل"

في سياق منفصل، قال الرئيس الروسي إن قوات بلاده تعزز مواقعها على كامل جبهة القتال في أوكرانيا، بعد الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ هذا العام، واصفاً إياه بـ"الفاشل".

وأضاف بوتين في تصريحات مصورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي: "أما بالنسبة للهجوم المضاد، الذي يُزعم أنه متوقف، فقد فشل تماماً".

ولم يحقق الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأته القوات الأوكرانية منذ 4 أشهر أي مكاسب تذكر على الأرض، وفقاً للتحليلات الغربية للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وبينما استعادت أوكرانيا الأراضي التي استولت عليها روسيا العام الماضي، يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في اختراق الخطوط الروسية المعززة بحقول ألغام وآلاف من القوات الروسية الإضافية.

وقال بوتين، عندما سُئل عن معركة بلدة أفدييفكا بشرق أوكرانيا: "الجانب المقابل يستعد لعمليات هجومية نشطة جديدة. نحن نرى ذلك ونعلمه". وكانت الولايات المتحدة وصفته بأنه "هجوم روسي جديد".

وأردف: "ما يحدث الآن على طول خط التماس يسمى الدفاع النشط. قواتنا تعمل على تحسين مواقعها في المنطقة بأكملها تقريباً. منطقة كبيرة جداً".

وشكل قرار بوتين في عام 2022 بخصوص إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا بداية حرب خلّفت مساحات شاسعة من أوكرانيا مدمرة ومئات الآلاف من الضحايا والجرحى، إذ تسيطر موسكو على نحو 17.5% من الأراضي الأوكرانية.

ويشير مركز "بيلفر" في جامعة هارفارد إلى أن أوكرانيا "حققت مكاسب صافية قدرها 8 أميال مربعة من الأراضي حتى 10 أكتوبر الجاري".

تصنيفات

قصص قد تهمك