البيت الأبيض يحذر: الصراع قد يتصاعد في الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن- 15 سبتمبر 2023 - Reuters
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن- 15 سبتمبر 2023 - Reuters
واشنطن/دبي-رويترزالشرق

حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، من احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى ‭‬‬توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين للخروج من غزة إلى مصر، وذلك في وقت يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع مودياً بحياة أكثر من ألفي مدني حتى الآن.

وفي وقت سابق الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل السماح لسكان غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع قبل هجوم بري متوقع لقواته، رداً على هجمات غير مسبوقة شنتها حركة "حماس" قبل 8 أيام، وأسفرت عن مصرع نحو 1300 إسرائيلي.

وأشار سوليفان خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "CBS" الأميركية إلى أن الولايات المتحدة تُركز على ضمان توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للسكان المدنيين الذين يغادرون غزة، والحصول على هذه الخدمات في مناطق آمنة.

وأضاف: "هناك احتمال بتصاعد هذا الصراع، فتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع ضلوع إيران"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "لا تزال تشعر بالقلق بشأن القوات التي تعمل بالوكالة وتجاه حزب الله اللبناني".

وفي تصريحات لشبكة أخرى الأحد، قال سوليفان إن الغالبية العظمى من سكان غزة لا علاقة لهم بـ"حماس"، وإنهم "يستحقون الكرامة والسلامة والأمن".

وأوضح أن الولايات المتحدة لا تتدخل في التخطيط العسكري لإسرائيل، لكنها تؤكد علناً، وفي محادثات خاصة، على القانون الدولي حول الحرب، وضرورة أن تعترف إسرائيل بالحقوق الديمقراطية.

وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإرسال حاملة طائرات إلى المنطقة يبعث رسالة ردع واضحة "لأي طرف يحاول استغلال الوضع (الراهن)".

وتستعد إسرائيل لتنفيذ هجوم بري على قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، وذلك في رد على هجوم واسع النطاق وغير مسبوق نفذته الحركة الأسبوع الماضي، فيما طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار لوقف النار بين الجانبين، وسط تحذير من إيران لـ"عواقب بعيدة المدى" على المنطقة.

ولم يبدأ الهجوم البري المتوقع حتى صباح الأحد، لكن إسرائيل تعهدت بالقضاء على "حماس"، رداً على الهجوم الذي اقتحم فيه مقاتلو الحركة بلدات إسرائيلية في مطلع الأسبوع الماضي، وقتلوا نحو 1300 إسرائيلي، واحتجزوا رهائن في أسوأ هجوم تشهده إسرائيل في تاريخها.

وردت إسرائيل بأعنف قصف على قطاع غزة وفرض الحصار الكامل على القطاع الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني وتدمير جزء كبير من بنيته التحتية، إذ قالت السلطات في غزة إن أكثر من 2400 شخص قتلوا، ربعهم من الأطفال، وأصيب نحو 10 آلاف، فيما يبحث عمال الإنقاذ عن ناجين من الضربات الجوية الليلية.

"شبح الموت يخيم على غزة"

قال المنسق الأممي للإغاثة مارتن جريفيث إن شبح الموت يخيم على غزة، مضيفاً عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): "سيموت الآلاف، في ظل عدم وجود ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء".

وفي وقت سابق، قال جريفيث إنه يخشى من أن الأسوأ في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل لم يأت بعد.

ونقل موقع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على الإنترنت عن جريفيث قوله: "غزة باتت محرومة من الكهرباء والماء والوقود. مخزون الغذاء يوشك على النفاد. عائلات تعرضت للقصف في أثناء توجهها صوب جنوب غزة عقب أمر الإخلاء الإسرائيلي".

وأضاف: "أحياء سكنية كاملة سويت بالأرض في غزة. المدارس والملاجئ والمراكز الصحية ودور العبادة تتعرض لقصف مكثف".

تصنيفات

قصص قد تهمك