"برنامج الغذاء العالمي": 6 ملايين شخص على بُعد خطوة من المجاعة بالسودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
شعار برنامج الأغذية العالمي يظهر على مقره الرئيسي في روما، إيطاليا. 9 أكتوبر 2020 - REUTERS
شعار برنامج الأغذية العالمي يظهر على مقره الرئيسي في روما، إيطاليا. 9 أكتوبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث الرسمي باسم برنامج الغذاء العالمي في السودان محمد جمال، في تصريحات لـ"الشرق"، إن نحو 6 ملايين شخص على بُعد خطوة من المجاعة في البلاد.

وأضاف المتحدث أن الأوضاع في السودان تسير من سيئ إلى أسوأ بعد 6 أشهر من الحرب، مشيراً إلى أن ولايات عدة لم تصلها المساعدات الغذائية مثل ولايتي غرب دارفور والخرطوم، التي وصلت إليها جزء من المساعدات لكنها غير كافية.

وأفاد جمال بأن البرنامج رصد عجزاً في ميزانيته بما يعادل نحوّ 350 مليون دولار، معتبراً أن آثار الحرب تمددت ووصلت إلى جميع ولايات السودان. 

وأوضح أن "الوضع ما يزال كارثياً وفي تدهور مستمر، وقد يستحيل اللحاق بالوضع الإنساني مع استمرار الحرب، وصعوبة الوصول لمناطق يشتد فيها الصراع يوماً بعد يوم".

صعوبات إيصال المساعدات

وفي الخامس من الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة، إنها تواجه صعوبات في الوصول إلى نحو 18 مليوناً يحتاجون إلى المساعدات في السودان، منها انعدام الأمن، وتدخل الأطراف المتحاربة، ونقص الدعم الدولي، وفق ما أفادت وكالة "رويترز".

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان: "نحن بحاجة إلى الوصول إلى 18 مليوناً، ولن نتخلى عن هذا الهدف ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدعم الدولي وتحسين الوصول إلى من يحتاجون إلينا وتوفير الأمان لعملياتنا".

وفر أكثر من 4.2 مليون من ديارهم بسبب الحرب، وعبر ما يقرب من 1.2 مليون منهم إلى دول مجاورة مما وضع ضغوطاً هائلة على موارد السودان الهزيلة.

وقالت نكويتا سلامي إن 19 من موظفي الإغاثة قتلوا وأصيب 29 منذ اندلاع القتال، وهو ما قالت إنه غير مقبول وغير قانوني.

وأضافت أن الروتين يعيق توزيع المساعدات الإنسانية، وأن النداء الإنساني الذي وجهه المجتمع الدولي لجمع تمويل بقيمة 2.6 مليار دولار لمساعدة شعب السودان لم يسفر إلا عن جمع ثلث المبلغ.

وتابعت قائلة: "نحتاج أيضاً أن نرى حداً يوضع لتدخل أطراف النزاع في عملياتنا بما في ذلك التفتيش القسري لشاحنات المساعدات الإنسانية والوجود العسكري الإلزامي في أثناء عملية التحميل في بورتسودان والجزيرة".

وأضافت: "آمل أن نرى تحركاً سريعاً للحد من العقبات البيروقراطية، بما في ذلك التأخير في الموافقات على تأشيرات الدخول للموظفين كما وعدت السلطات السودانية في اجتماع للمانحين السبت".

وتخشى الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة إذا امتد الصراع إلى مناطق أخرى مثل ولاية الجزيرة في وسط البلاد التي وصفتها بأنها "سلة خبز السودان" حيث يمكن أن يعيق القتال الإمدادات الغذائية، وأضافت أن ذلك "سيكون له عواقب وخيمة على الأمن الغذائي".

 واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي، ما أثار أزمة إنسانية محتدمة، ودفع البلاد إلى شفا حرب أهلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك