قال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الاثنين، إنه يجب على العالم ألا يفشل في الجهود المتعلقة بإيران، كما حدث مع كوريا الشمالية، التي طردت مفتشي الوكالة، وعملت على تطوير أسلحة نووية.
ولم تتمكن الوكالة من دخول كوريا الشمالية منذ طردت بيونج يانج مفتشيها عام 2009، بينما تراقب الآن التطورات النووية عن بعد بوسائل منها صور الأقمار الاصطناعية.
أما في إيران، فتتمتع الوكالة بإمكانية الوصول بانتظام إلى منشآتها النووية المعلن عنها، لكن مع تدهور الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى على مدى السنوات الخمس الماضية، أزيلت معدات المراقبة الإضافية التي كانت موجودة بموجب الاتفاق بناء على طلب إيران، ولم يعد بإمكان الوكالة القيام بعمليات تفتيش مفاجئة في مواقع غير معلنة.
وفي رسالة مسجلة، قال جروسي خلال مؤتمر سنوي لوزارة الخارجية الأميركية للحد من التسلح، إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هي بمثابة عيون المجتمع الدولي، وآذانه ووجوده في إيران"، معرباً عن قلقه البالغ بشأن برنامج إيران النووي.
وأضاف جروسي: "شهدنا فشلاً من هذا القبيل في كوريا الشمالية".
وأظهر أحدث تقرير فصلي لجروسي عن إيران، أنها لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60%، لتقترب من نسبة 90% المطلوبة لصنع الأسلحة، لإنتاج نحو 3 قنابل نووية، وفقاً للتعريف النظري للوكالة إذا جرى تخصيب اليورانيوم بصورة أكبر.
وتخشى الولايات المتحدة والعديد من حلفائها الغربيين أن يكون البرنامج النووي الإيراني غطاءً لتطوير أسلحة نووية. وتنفي إيران أن تكون لديها مثل هذه الطموحات.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولة عن التحقق من امتثال إيران للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، والذي بموجبه قيدت طهران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وانهارت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018، قبل عام تقريباً، وتسعى واشنطن لإيجاد سبيل جديد لحمل طهران على تقييد برنامجها.