بايدن يتوجه بخطاب للأمة وسط انقسام داخلي بشأن دعم إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يدلي بتصريحات أثناء زيارته تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يدلي بتصريحات أثناء زيارته تل أبيب. 18 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي/واشنطن-الشرقوكالات

يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن خطاباً للأمة، الخميس، لمناقشة استجابة بلاده للحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، والحرب في أوكرانيا، بعد أقل من 24 ساعة من زيارة قصيرة إلى تل أبيب، فيما يواجه حزبه الديمقراطي انقساماً بشأن ردة فعل البيت الأبيض على الحرب.

وتأتي تصريحات بايدن من المكتب البيضاوي، الخميس، في الوقت الذي لا يزال فيه الكونجرس في حالة جمود، وعدم وجود رئيس لمجلس النواب، والذي يعد وجوده لازماً لتمرير التشريعات، بما في ذلك طلبات التمويل المتوقعة التي سيطرحها بايدن.

انقسام داخل الحزب الديمقراطي

وخطاب بايدن يأتي في الوقت الذي بدأ فيه ائتلافه السياسي يشهد انقساماً بسبب ردة الفعل الأميركية على الحرب، وفق ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".

ويدعو التقدميون والديمقراطيون الشباب إلى أن يضغط بايدن على إسرائيل لحملها على وقف حربها على قطاع غزة، في حين يجمع الديمقراطيون الوسطيون، الذين يشكلون قلب قاعدته السياسية، على الإشادة بموقفه الداعم لإسرائيل.

وعبر النائب إيمانويل كليفر، عن امتنانه لـ"قيادة الرئيس بايدن المدروسة خلال هذه اللحظة" في إشارة إلى موقفه الداعم لإسرائيل، وأضاف في منشور على منصة X: "بينما نواصل العمل على إنقاذ حياة الرهائن ومحاسبة حماس، فإنني أشجع (بايدن) على مواصلة استخدام قاعدته للدعوة إلى ضبط النفس وحماية الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء على حد سواء".

وقال النائب ستيني هوير من ولاية ماريلاند، إن بايدن "يتحدث باسمي وباسم أميركا كلها" عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فيما وصف ريتشارد هاس، الرئيس السابق لمجلس العلاقات الخارجية، خطاب بايدن في تل أبيب بأنه "رائع".

ورغم أن حملة بايدن للانتخابات الرئاسية أكدت عدم سعيها لاستخدام رحلته إلى إسرائيل في الانتخابات الرئاسية، توقع البعض أن تحتل المسألة الإسرائيلية حيزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصاً في حال تمكن الرئيس السابق دونالد ترمب من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.

وفي المقابل، انتقد الديمقراطيون الليبراليون دعم البيت الأبيض "غير المشروط" لتل أبيب، بينما ينفذ الإسرائيليون هجمات على قطاع غزة، كما سلطوا الضوء على المتظاهرين المناهضين للحرب، والذين احتجوا داخل وحول مبنى الكابيتول الأربعاء.

وكتبت النائبة كوري بوش على منصة X: "لا يمكننا قصف طريقنا نحو السلام"، فيما قال النائب أندريه كارسون: "نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار".

وأعاد العديد من أعضاء الكونجرس اليساريين نشر رسالة البابا فرانسيس، والتي تحدث فيها عن الأوضاع الصعبة في غزة، ودعوته إلى "إسكات أصوات الأسلحة".

واستخدم البعض لغة أكثر حدة، إذ قالت النائبة من أصل فلسطيني رشيدة طليب أمام مبنى الكابيتول: "إننا نشاهد أشخاصاً يرتكبون إبادة جماعية، ويقتلون الناس، ونحن لا نزال نقف مكتوفي الأيدي، ولا نقول شيئاً".

وبدأ بعض الديمقراطيين بمهاجمة زملائهم في الحزب، ممن ينتقدون الحملة العسكرية لإسرائيل. وأدان النائب جيري نادلر المنظمة التي وقفت وراء احتجاجات الكابيتول.

رسالة بايدن للأميركيين

وقال جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، إن بايدن سيقدم خلال خطابه من المكتب البيضاوي، رسالة تضامن لشعبي أوكرانيا وإسرائيل، لكنه بالإضافة إلى ذلك، سيخاطب الأمة بما في ذلك المشرعين الأميركيين بشأن تأثير الصراع بين الحزبين في الكونجرس.

وقال فاينر لشبكة "MSNBC": "ستكون هذه كذلك رسالة إلى الشعب الأميركي: كيف يرتبط الصراعان بحياتنا هنا، وكيف أن الدعم من الشعب الأميركي والكونجرس، بصراحة، ضروري".

وعاد بايدن مساء الأربعاء، من رحلة إلى إسرائيل، في زيارة كان هدفها تقديم الدعم في أعقاب هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر. وألغيت اجتماعات بايدن التي كانت مقررة في الأردن مع الملك عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، بعد الانفجار في مستشفى في غزة.

وفي تل أبيب، تعهّد بايدن بتمويل جديد بقيمة 100 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، وقال إنه سيطلب من الكونجرس مساعدة غير مسبوقة لدعم إسرائيل في حربها على حماس.

دعم عسكري مستمر لإسرائيل

وقال مصدر أميركي مطلع لوكالة "رويترز"، إن إدارة بايدن تبحث تقديم 60 مليار دولار لأوكرانيا، و10 مليارات دولار لإسرائيل.

وأي إجراء للتمويل يجب أن يقره كل من مجلس الشيوخ، حيث تحظى المساعدات الإضافية بدعم من الحزبين، ومجلس النواب، الذي ليس له رئيس منذ 17 يوماً في ظل انقسام المشرعين الجمهوريين.

كما ينقسم الجمهوريون في مجلس النواب، حول ما إذا كانوا سيدعمون تقديم المزيد من المساعدات، حيث يعارض بعض المحافظين اليمينيين بشكل خاص تقديم أموال إضافية لأوكرانيا.

وذكر مسؤول أميركي ومستشار في الكونجرس لـ"رويترز"، أن وزارة الدفاع قالت لأعضاء من الكونجرس في إفادة، الأربعاء، إنها تعتزم إعادة إرسال نظاميها لصواريخ القبة الحديدية الدفاعية لإسرائيل، في إطار اتفاق لإعادة الاستئجار، بعد تجارب على النظامين لعدة سنوات، وأضاف المستشار أن نقلهما قد يتم خلال أيام.

وقالت البحرية الأميركية إن السفينة الحربية "ماونت ويتني"، المتطورة والمخصصة للقيادة والتحكم والاتصالات وجمع المعلومات الاستخباراتية، تتجه إلى شرق البحر المتوسط للانضمام إلى مجموعة من القطع البحرية الحربية الأميركية التي وصلت بالفعل إلى هناك.

تصنيفات

قصص قد تهمك