إسرائيل: حملة من 3 مراحل لخلق واقع أمني جديد في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يتحدث إلى مجموعة من الجنود على الحدود مع قطاع غزة - 19 أكتوبر 2023 - Reuters
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يتحدث إلى مجموعة من الجنود على الحدود مع قطاع غزة - 19 أكتوبر 2023 - Reuters
القدس-رويترز

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الجمعة، إن أحد أهداف الحملة العسكرية في قطاع غزة هي إخلاء مسؤولية إسرائيل عن القطاع الفلسطيني مدى الحياة، وخلق واقع أمني جديد.

وذكر جالانت خلال مؤتمر صحافي أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست، أن "حملة غزة التي نُفذت بعد هجوم حماس على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر، ستتألف من 3 مراحل".

وأشار إلى أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية الجارية تستهدف تدمير البنية التحتية لـ"حماس"، مضيفاً أن المرحلة الوسطى ستشمل "عمليات أقل حدة" للقضاء على "جيوب المقاومة".

وجاء في بيان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي قوله "ستتطلب المرحلة الثالثة إخلاء مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة مدى الحياة، وإنشاء واقع أمني جديد لسكان إسرائيل".

ولا يملك قطاع غزة حق الخروج إلى العالم إلا عبر إسرائيل التي تسيطر على 90% من الحدود البرية والبحرية للقطاع، أو عبر مصر التي تتشارك معبراً برياً ضيقاً مع جنوبي القطاع.

وتُحاصر إسرائيل القطاع منذ سيطرة حركة "حماس" عليه عام 2007، وتفرض قيوداً شاملة على الصادرات والواردات، وقيوداً شاملة على من بوسعه الدخول أو الخروج.

وعادة ما تُزود إسرائيل غزة بأغلب احتياجاتها من الطاقة، لكنها قطعت الإمدادات بعد 7 أكتوبر، ورفضت أيضاً دخول المياه أو المستلزمات الطبية إلى القطاع. كما سعت أيضاً سابقاً إلى الإشراف على الواردات الداخلة إلى غزة لمنع وصول المواد العسكرية إلى "حماس".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي في بداية اجتماع لجنة الخارجية والدفاع: "نحن في حرب، ليس هناك خيار. 7 أكتوبر هو اليوم الذي بدأت فيه عملية محو حماس".

وفي شأن ذي صلة، شدّد جالانت في مراجعته على أن "هذه حرب بلا خيار فرضتها علينا حماس، الأمر الذي حسم مصيرها".

وأصر على "المضي في تحقيق أهداف الحملة العسكرية، وعلى رأسها القضاء على حماس، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية، وإزالة مسؤولية إسرائيل بالكامل من قطاع غزة، وإنشاء نظام أمني جديد".

بدوره، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست يولي إدلشتين: "سنمنح الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن والحكومة كل الحرية للعمل. ما هو مطلوب للانتصار، سوف يحصلون عليه. وفي الوقت نفسه، ستقوم اللجنة بمراقبة والتحقق في أي لحظة من أننا نتصرف في الاتجاه الصحيح، وأن أهداف الحرب محفوظة".

وتابع إدلشتين: "بالإضافة إلى ذلك، وليس أقل أهمية، فإن اللجنة التي أترأسها ستركز بشكل كبير على الجبهة الداخلية المدنية، وسلوك قيادة الجبهة الداخلية. أشكر وزير الدفاع على اللقاء والتعاون الوثيق".

وفي وقت سابق الجمعة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ما يمكن اعتباره "الخطوط العريضة" لعملية الاجتياح البري الذي تعتزم إسرائيل شنّه في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تقوم على 5 فرضيات أساسية، وتسعى لتحقيق 5 أهداف ميدانية، إضافة إلى 5 أهداف استراتيجية.

وتوعدت إسرائيل بالقضاء على حركة "حماس" من خلال "هجوم لا هوادة فيه" على قطاع غزة، وسط قلق أميركي من أن إسرائيل "لم تضع بعد استراتيجية للخروج" بعد اجتياح غزة، وتساؤلات لمسؤولين إسرائيليين بشأن عدم وجود تصور واضح لما قد يكون عليه الوضع في المستقبل بعد الحرب.

واستدعت إسرائيل عدداً قياسياً من قوات الاحتياط بلغ 360 ألف جندي، ولم يتوقف قصفها للقطاع الصغير منذ هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري، والذي أودى بحياة حوالي 1400 شخص، فيما أشارت السلطات في غزة إلى أن 3500 فلسطيني لقوا حتفهم بالفعل جراء القصف الجوي، ثلثهم تقريباً من الأطفال، وهو عدد أكبر من ضحايا أي صراع سابق بين الجانبين.

تصنيفات

قصص قد تهمك