استقالة وزير العدل البلجيكي بعد هجوم شنه متشدد في بروكسل

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير العدل البلجيكي فينسنت فان كويكنبورن - Reuters
وزير العدل البلجيكي فينسنت فان كويكنبورن - Reuters
بروكسل-رويترز

قال وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كويكنبورن، الجمعة، إنه قرر الاستقالة بعد ضغوط تتعلق بطريقة تعامل البلاد مع قضية مسلح تونسي، أعلن تبعيته لتنظيم "داعش"، وقتل شخصين في بروكسل هذا الأسبوع.

وذكر فان كويكنبورن أن تحقيقاً أجري بشأن الرجل التونسي البالغ من العمر 45 عاماً، والذي قتل بالرصاص اثنين من مشجعي كرة القدم السويديين في بروكسل الاثنين، كاشفاً أن تونس تقدمت بطلب لترحيله من بلجيكا في أغسطس 2022، لكن السلطات القضائية البلجيكية تجاهلت الطلب.

وأضاف للصحافيين: "هذا خطأ لا يغتفر وكانت له آثار مأساوية". وتابع لدى إعلان استقالته: "أريد أن أتحمل المسؤولية السياسية الكاملة عن ذلك".

وفي مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، عرف المسلح نفسه باسم عبد السلام الجيلاني، وأعلن مسؤوليته عن الهجوم.

وكان الجيلاني قد طلب اللجوء في بلجيكا عام 2019، لكن محاولته باءت بالفشل، وكان يعيش فيها على نحو غير قانوني. وأفاد فان كويكنبورن في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن "الجيلاني كان معروفاً لدى الشرطة البلجيكية بصلته بتهريب أشخاص إلى بريطانيا".

أوروبا تهتز

واستهدف المسلح السويديين في أثناء وجودهما في بروكسل لمشاهدة مباراة بلجيكا والسويد في تصفيات بطولة أوروبا، ولم تُستكمل المباراة، الاثنين، بسبب إطلاق النار.

ووصف رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو حادث إطلاق النار بأنه "هجوم إرهابي وحشي".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن "أوروبا تهتز" بعد الهجوم الذي تعرضت له بروكسل، كما وصفت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الهجوم، بأنه "دنيء" مشدّدة على وحدة الصف في مواجهة الإرهاب.

وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقاً)، أبدت فون دير لاين تضامنها مع ذوي "ضحيتي هذا الهجوم الدنيء في بروكسل"، معربة عن أملها بأن تتمكن الشرطة البلجيكية من "القبض سريعاً على المشتبه به"، مضيفة "نقف متّحدين في مواجهة الإرهاب".

وجاء الهجوم في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس، لكن ممثلي الادعاء في بلجيكا قالوا إن وقائع حرق نسخ من المصحف في السويد يبدو أنها "هي التي دفعت المسلح لارتكاب هذه الجريمة".

وأعلنت السويد في أغسطس، رفع حالة التأهب لمواجهة الإرهاب إلى ثاني أعلى مستوى بعد أن تسببت وقائع حرق نسخ من المصحف غضب المسلمين، وأثارت تهديدات من جانب المتشددين.

تصنيفات

قصص قد تهمك