دبي -الشرق
قال السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري، الأربعاء، إن الأردن قادر على مواجهة الأزمات بقيادة الملك عبد الله الثاني، وولي عهده، مؤكداً أن العلاقات الأردنية السعودية "استراتيجية متينة، وأصيلة".
وأضاف السفير، خلال مداخلة له في ندوة بعنوان "العلاقات الأردنية السعودية: إلى أين" أقيمت في الجامعة الهاشمية بالأردن، أن العلاقات بين الأردن والسعودية "متميزة ولا مثيل لها بالإيجابية"، مشيراً إلى أن كل بلد منهما يرى الآخر "عمقاً استراتيجياً، وامتداداً له"، حسبما ذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية.
وأوضح السديري، أن "أهم ما يميز العلاقة الثنائية، هي التنسيق المستمر على أعلى المستويات في القضايا والمجالات كافة"، لافتاً إلى المجلس التنسيقي الأردني السعودي، واللجنة الأردنية السعودية المشتركة.
الشريك التجاري الأول
وأشار السفير السعودي، إلى أن الأردن وقع مع المملكة، العديد من الاتفاقيات والمذكرات التي تعزز العلاقات بين البلدين، وأن عدد الأردنيين العاملين في السعودية يتخطى نصف مليون شخص.
ولفت السديري إلى أن السعودية تعتبر الشريك التجاري الأول للأردن، فحجم تجارة البلدين العام الماضي بلغ 5 مليارات دولار، وتتصدر موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين في الأردن بنحو 13 مليار دولار، معرباً عن أمله بتجاوز هذا الرقم لتصبح السعودية أكبر الدول المستثمرة في الأردن.
وأضاف، أنه تم طرح مشروع يربط خط السكة الحديد في العقبة (جنوب الأردن) مع مدينة "معان"، وإنشاء ميناء بري في "معان" إلا أنه يتم حالياً دراسة المشروع ليشمل عمّان، مؤكداً أن التبادل التجاري بين البلدين لم يتأثر بجائحة كورونا التي شهدها العالم بل ازداد التبادل خلال الجائحة، بحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية.
وشدد على أن المملكة اختارت الأردن للحضور في قمة العشرين من بين كل الدول، وذلك لطرح الأردن وجهات النظر الخاصة به على طاولة القمة مباشرة، "فالحضور الأردني تأكيد على الدور الأردني في الساحة الدولية".
القضية الفلسطينية
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد السفير السعودي، حسبما نقلت الصحيفة الأردنية، أنها قضيةالعرب والمسلمين، مشدداً على أن "موقف المملكة السعودية ثابت من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأردف: "السعودية تثمن عالياً الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، والداعم الرئيسي لجميع الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل، ما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وفق المبادرات العربية والشرعية الدولية".
وأكد أن بلاده تدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تلاحم البلدين
وعن الأزمة الأخيرة في الأردن، قال إن "تلك الأزمة أظهرت للعالم بأكمله مدى تلاحم البلدين"، مضيفاً أن "المملكة العربية السعودية أيدت خلال دقائق فقط كافة الإجراءات التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية".
ولفت إلى أن "السعودية عرضت كافة إمكانياتها أمام الأشقاء الأردنيين، وتلا ذلك زيارة وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى الأردن".
وأكد، أن "الأردن قادر على مواجهة الأزمات بقيادة الملك عبد الله الثاني"، مختتماً "إذا اشتكى الأردن الحبيب تداعت له شقيقته السعودية من الماء إلى الماء".
اقرأ أيضاً:
