"النصائح الأميركية" تغير نهج إسرائيل في التوغل البري بقطاع غزة

مسؤولون: إسرائيل تقوم بعمليات استطلاع بوحدات صغيرة لتحديد نقاط ضعف حماس

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة. 19 أكتوبر 2023 - Reuters
قوات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة. 19 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون إن قرار إسرائيل بتأجيل الاجتياح البري الشامل لقطاع غزة، والقيام بدلاً من ذلك بتوغلات محدودة في القطاع، مبدئياً على الأقل، يتماشى مع ما اقترحه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت خلال الأيام القليلة الماضية، وسط إعلانات إسرائيلية متكررة عن توغلات في قطاع غزة.

وحذر مسؤولون في الإدارة الأميركية من أنه سيكون من الصعب التكهن بما ستقوم به إسرائيل في نهاية المطاف، مع تكثيفها لعمليات القصف وتوسيع التوغلات البرية في الأيام الثلاث الماضية، وهو ما يؤشر إلى موقف أكثر عدائية، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

"المرحلة الثانية من الحرب"

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، إن القوات الإسرائيلية دخلت قطاع غزة الجمعة، وبدأت "المرحلة الثانية من الحرب"، ولكنه لم يصف ما تقوم به القوات الإسرائيلية على أنه "غزو".

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أن القوات الإسرائيلية توغلت في الجزء الشمالي من القطاع، وأنها لا تزال هناك، كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أن قواته وسعت توغلها مع دخول مزيد من القوات إلى غزة.

وحتى الآن، فإن توغلات القوات الإسرائيلية في قطاع غزة أصغر حجماً وأضيق نطاقاً، مما أبلغه الإسرائيليون إلى وزير الدفاع الأميركي ومسؤولين أميركيين في البداية.

قلق أميركي

وأثارت الخطة الإسرائيلية الأولية قلق المسؤولين الأميركيين، الذين عبروا عن قلقهم من عدم وجود أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، وأن الجيش الإسرائيلي ليس مستعداً بعد لشن غزو بري للقطاع.

وفي محادثاته الهاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي، أكد أوستن الحاجة إلى تفكير متعمق في كيفية قيام القوات الإسرائيلية باجتياح بري لقطاع غزة، حيث تملك حماس "شبكة معقدة من الأنفاق أسفل مناطق مكتظة بالسكان".

وقال مسؤولون أميركيون إن الإسرائيليين حسنوا ونقحوا خططهم بعد جهود منسقة من وزير الدفاع الأميركي ومسؤولين أميركيين، ورغم ذلك، فإن مسؤولي الإدارة الأميركية أكدوا مراراً أن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بما عليها فعله، ولا تزال تدعم الغزو البري.

"عمليات استطلاع لتحديد نقاط الضعف"

ورأى مسؤولون أميركيون أن عوامل أخرى أثرت في تخطيط إسرائيل للحرب، ومن بينها التأثير المحتمل على مفاوضات إطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في القطاع، وحقيقة أن السياسيين الإسرائيليين، والقادة العسكريين، منقسمين بشأن كيفة وحتى ما إذا كان من الضروري شن اجتياح بري.

ولكن مسؤولين سابقين وحاليين في البنتاجون وكذلك قادة عسكريين سابقين ممن قادوا عمليات عسكرية في أماكن حضرية، قالوا السبت، إنه يبدو أن إسرائيل تقوم بـ"مرحلة عملياتية"، مع تقدم وحدات استطلاع صغيرة إلى القطاع لتحديد أماكن مقاتلي حماس، والاشتباك معهم لتحديد نقاط ضعفهم.

وقال مايك ميلوري، وهو ضابط استخبارات سابق، ومستشار سابق لسياسة الشرق الأوسط: "ما إن تحدد إسرائيل نقاط الضعف والثغرات، ستجلب وحدات القتال الرئيسية إلى المعركة".

تصنيفات

قصص قد تهمك