قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إن الولايات المتحدة ليس لديها أي نية أو خطط إطلاقاً لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة، فيما حذرت إيران من الانخراط في الحرب، وسط مخاوف من اتساع رقعة الصراع.
وأضافت هاريس، في مقابلة أجرتها مع شبكة "cbs news" الإخبارية الأميركية، الأحد (بالتوقيت المحلي)، أن واشنطن "لا تملي على إسرائيل ما يجب أن تقوم به، لكنها تقدم فقط المشورة والمعدات والدعم الدبلوماسي".
وتابعت: "حركة حماس منظمة إرهابية، ووفقاً لمعظم التقديرات، فقد قُتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، وبلا شك إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، من المهم للغاية ألا يكون هناك أي خلط بين حماس والفلسطينيين، إذ يستحق الفلسطينيون تدابير متساوية فيما يتعلق بالسلامة والأمن وتقرير المصير والكرامة، وقد كنا واضحين للغاية بشأن ضرورة الالتزام بقواعد الحرب وتدفق المساعدات الإنسانية".
تصعيد الصراع
وشددت نائبة الرئيس الأميركي على أن الولايات المتحدة "تسعى لمنع تصعيد الصراع، لكن الأمر صعب".
وبسؤالها عن الرسالة الأميركية إلى إيران بشأن إمكانية انخراطها في الحرب، قالت هاريس: "رسالتنا هي جملة واحدة فقط واضحة ومباشرة: إياكم وفعل ذلك".
وتحتشد القوات الإسرائيلية خارج غزة بالتزامن مع حملة قصف جوي مكثفة منذ هجوم شنه مئات من مقاتلي "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر، أودى بحياة نحو 1400 شخص، وأسفر عن أسر أكثر من 200 إسرائيلي، بعضهم يحمل جنسيات أخرى إضافية، فيما قتلت الغارات الإسرائيلية ما يزيد عن 8 آلاف فلسطيني.
وعما إذا كانت حرب غزة تضع أوكرانيا في أدنى سلم أولويات واشنطن، قالت كامالا: "لا، إطلاقاً، فنحن كما كنا دائماً ملتزمين تجاه كييف بتقديم المساعدات الإضافية للدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المُبرَر، ولن نتردد في ذلك".
"لن أترشح للانتخابات"
وعن إمكانية ترشحها لانتخابات الرئاسة في حال عدم قدرة الرئيس جو بايدن على الترشح، قالت هاريس: "لن أشارك في هذا الافتراض، لأنه على قيد الحياة، وسيترشح لإعادة انتخابه.. أسمع أموراً مختلفة من الكثير من الأشخاص، لكنني أركز على العمل لأن ديمقراطيتنا على المحك، وليس لدي وقت لهذا".
وأضافت: "لقد تولينا منصبنا في ذروة وباء فيروس كورونا، وكانت معدلات البطالة قياسية، وبفضل سياساتنا الاقتصادية، نعمل على خفض معدلات التضخم، وتمكنا من خلق أكثر من 14 مليون فرصة عمل جديدة، كما ارتفعت الأجور، لذا فقد شهدنا تقدماً كبيراً".
وسخرت هاريس من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، حينما تم سؤالها عنه باعتباره المرشح الأوفر حظاً الآن بالنسبة للحزب الجمهوري، لكنه يواجه 91 تهمة جنائية، قائلة: "لقد فقدت قدرتي على العد".
وبسؤالها عن سبب المنافسة الحادة بين بايدن وترمب، وعدم تفوق الرئيس الحالي على الرئيس السابق بفارق كبير في استطلاعات الرأي، قالت نائبة الرئيس الأميركي: "لست محللة سياسية، ولذا فلن أتحدث عن ذلك، لكن ما سأقوله هو أنه عندما يتمكن الشعب الأميركي من إلقاء نظرة فاحصة على خياراته في وقت الانتخابات، أعتقد أن الخيار سيكون واضحاً، وسنفوز".