دعا الحزب الشيوعي في الصين، الثلاثاء، إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك في أحدث علامة على أن العلاقة بين البلدين تتجه نحو الاستقرار، قبل اجتماع مقرر الشهر المقبل يجمع الرئيسان شي جين بينج وجو بايدن.
وقالت صحيفة "الشعب" اليومية، الناطقة بلسان حال اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني: "يجب أن يكون البلدان شريكين وليس خصمين. ينبغي على الصين والولايات المتحدة أن تتعاونا لتحقيق منفعة بعضهما البعض، بدلاً من الانخراط في منافسة محصلتها صفر. بكين تأمل أن تستقر وتتحسن العلاقات، بدلاً من الانزلاق إلى الصراع والمواجهة".
ولفتت الصحيفة إلى أن التقدم في العلاقة "يصب في مصلحة العالم كله"، فيما ألقت باللوم في الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأخيرة على "المفاهيم الأميركية الخاطئة حول الصين" بسبب ما وصفته بـ "عقلية الحرب الباردة"، بحسب ما أوردته "بلومبرغ".
وانخرطت حكومة الصين في موجة من الدبلوماسية مع مسؤولين أميركيين في الأشهر الأخيرة، ما أثار التوقعات بأن الزعيم الصيني سيلتقي نظيره الأميركي الشهر المقبل.
لقاء بايدن وشي
وفي هذا الإطار، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن بكين وواشنطن تعملان على ترتيب لقاء بين بايدن وشي جين بينج، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) الشهر المقبل في سان فرانسيسكو.
وقال مسؤول تحدث لوكالة "أسوشيتدبرس"، إن الجانبين اتفقا من حيث المبدأ على عقد اجتماع خلال قمة (أبيك)، بعد لقاء وانج يي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان.
وأوضح المسؤول أن الجانبين لم يتفقا بعد على اليوم المحدد للقاء بعد، أو المكان أو الأمور اللوجيستية المتعلقة به.
واتهمت الصين، الولايات المتحدة، الاثنين، بـ "تأجيج الاضطرابات العالمية"، وذلك خلال منتدى "شيانجشان" العسكري الذي تستضيفه العاصمة بكين، إذ قال نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية تشانج يوشيا، في كلمته الافتتاحية، إن "بعض الدول تواصل إثارة الاضطرابات في جميع أنحاء العالم. تتعمد خلق الاضطرابات، والتدخل في القضايا الإقليمية، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، والتحريض على الثورات الملونة"، في انتقاد مبطن لواشنطن.
يشار إلى أن أكبر اقتصادين في العالم يتنافسان على النفوذ في منطقة آسيا المحيط الهادئ وخارجها، في حين تعزز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة للحد من الهيمنة الأميركية، إذ تصاعد التوتر بينهما مؤخراً بشأن تايوان وأيضاً الفلبين، كما تبادلا انتقادات لاذعة بشأن النزاع في الشرق الأوسط.