الناصرة تُخيّب مساعي نتنياهو لكسب أصوات "عرب إسرائيل"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الشرطة الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين خلال مظاهرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته مدينة الناصرة، 13 يناير 2021 - REUTERS
الشرطة الإسرائيلية تعتقل فلسطينيين خلال مظاهرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارته مدينة الناصرة، 13 يناير 2021 - REUTERS
القدس-الشرق

شهدت الناصرة، أكبر مدينة عربية داخل إسرائيل، الأربعاء، مظاهرة فلسطينية انتهت بحملة اعتقالات، ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حاول من خلال زيارات لمدن عربية عدة أخيراً، التودد لـ"عرب إسرائيل" من أجل "كسب رضاهم وأصواتهم" في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد عاصفة الانشقاقات التي اجتاحت حزب "الليكود".

وكانت محكمة الصلح في الناصرة، أطلقت الخميس، سراح أغلب الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد تظاهرهم ضد زيارة نتنياهو إلى المدينة، شرط تقيدهم بالحبس المنزلي، حتى الأحد.

"تحريض واستغلال"

 التظاهرة التي اعتقلت فيها الشرطة الإسرائيلية 9 فلسطينيين من عرب إسرائيل، وفقاً للمنظمين، جاءت احتجاجاً على "تحريض نتنياهو ضد العرب في إسرائيل، واتهام قياداتهم بالإرهاب، واستغلالهم لخلق حالة من الخوف في صفوف قواعده اليمينية، ودفعهم إلى التصويت لصالحه في الجولات السابقة".

ووفقاً للمتظاهرين، فإن نتنياهو، الذي لم يزر المدن العربية خلال السنوات العشر التي أمضاها في رئاسة الحكومة، هو المسؤول عن سنّ "قانون القومية"، الذي يعتبره الفلسطينيون القانون "الأكثر عنصرية" ضدهم، إضافة إلى قانون "كامينتس"، الذي يُسهّل هدم بيوتهم، بحجة "البناء غير المرخص"، ويحمّلونه مسؤولية تصاعد أعمال العنف وانتشار الجريمة داخل مجتمعهم، وتهديد أمنهم الشخصي.

وتسببت زيارة نتنياهو -الثالثة خلال أسبوعين لبلدات عربية-، في ردود فعل سلبية بين الفلسطينيين، بعد إعلان رئيس بلدية الناصرة، خلال استقباله نتنياهو، تأييده له في الانتخابات القادمة، داعياً المحتجين والذين لا يروقهم الحال في العيش داخل إسرائيل، إلى الرحيل. 

وقالت عضو الكنيست من "القائمة المشتركة" هبة يزبك، لـ "الشرق"، إن "زيارة نتنياهو (إلى الناصرة) لا علاقة لها باحتياجات المجتمع العربي، إنما جاءت بحثاً عن مخازن أصوات جديدة تُمكّنه من العودة إلى سدّة الحكم بعد الانتخابات".

تودد للعرب

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، قالت إن لديه "نية للمنافسة على أصوات العرب داخل إسرائيل"، مشيرة إلى أنه "يفكر في تعيين عضو كنيست عربي بقائمة الليكود، وتنصيبه وزيراً عن الحزب في الحكومة القادمة".

وبحسب الصحيفة، علّل نتنياهو توجهه نحو الوسط العربي، بأنه خصص خلال الأعوام الماضية 15 مليار شيكل (نحو 4.8 مليار دولار) للبلدات العربية، بهدف سدّ الفجوات بينها وبين بقية المناطق الإسرائيلية.

وأفادت الصحيفة بأن نتنياهو، استعرض ما اعتبر أنها "جهود لمحاربة الجريمة في المناطق العربية، من بينها افتتاح 9 مراكز شرطة"، لافتاً إلى أنه "لم يفعل ذلك للحصول على الأصوات، إنما لأن هذا ما يؤمن به وما يمليه عليه واجبه"، وفق تعبيره.

ويسعى نتنياهو إلى تجميل صورته أمام الناخبين العرب في إسرائيل بعد عاصفة الانشقاقات التي اجتاحت حزبه، إضافة إلى تحول القائمة العربية (تحالف 4 أحزاب عربية مركزية داخل إسرائيل) التي حصلت على 15 مقعداً بالكنيست في آخر انتخابات، إلى رقم يصعب تجاوزه في الخريطة السياسية بإسرائيل.

 

اقرأ أكثر: