قال الناطق باسم "كتائب القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، "أبو عبيدة"، الثلاثاء، إن الحركة تعتزم الإفراج عن عدد من الأسرى الأجانب خلال الأيام المقبلة.
وأضاف أبو عبيدة في كلمة مسجلة: "أبلغنا الوسطاء أننا سنفرج عن عدد من الأجانب في الأيام المقبلة، انسجاماً مع رغبتنا التي أعلنّا عنها بعدم الاحتفاظ بهم أو استمرار احتجازهم في غزة".
وذكر أبو عبيدة في كلمته أن "العدو الصهيوني (إسرائيل) بدأ مناورات برية في عدة محاور في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بعد أكثر من 20 يوماً من التمهيد الناري، حاول فيها تهجير شعبنا، وأحدث دماراً كبيراً، لعله يرمم صورة جيشه المهزوم التي حطمناها في 7 أكتوبر".
وأكد أن مقاتلي كتائب القسام "يخوضون مواجهات ضارية منذ أيام"، لافتاً إلى "ما إن بدأ التوغل البري حتى قمنا بالتصدي والدفاع المدروس في المحاور كافة وخضنا، ولا نزال مواجهات ضارية ومباشرة".
وأضاف الناطق العسكري باسم كتائب القسام: "مجاهدونا تمكنوا من الالتحام مع قوات العدو، وتدمير 22 آلية (عسكرية) صهيونية حتى الآن بقذائف الياسين 105 شديدة الاختراق، وبعبواتنا العمل الفدائي المدمرة التي دخلت الخدمة هذه المعركة".
طوربيد "العاصف"
وأشار إلى أن مقاتلي الحركة "هاجموا بمختلف أنواع العبوات والقذائف، ونفذ مقاتلونا عمليات تسلل من خلف خطوط العدو في مناطق الحشد والتجمع، وفي محاور التقدم، وقد تمكنوا من قتل العديد من جنود الاحتلال".
وتابع: "ما زلنا ندك القوات البرية (الإسرائيلية) بسلاح القذائف الهاون، والرشقات الصاروخية قصيرة المدى، مع الاستمرار في دك عمق العدو بصواريخ بكافة المديات".
وذكر أن "سلاح البحرية (في القسام) تمكن من توجيه عدة هجمات ضد أهداف بحرية، بواسطة طوربيد العاصف (الموجه عن بعد) الذي نكشف عن دخوله الخدمة في هذه المعركة".
ولفت إلى أن "عملياتنا الدفاعية متواصلة، ولا تزال في بدايتها، ولا يزال في جعبتنا الكثير، وكما وعدنا العدو (إسرائيل) ستكون غزة مقبرة لهم، ووحلاً لجنودهم".
"نهاية نتنياهو"
وقال "أبو عبيدة" في كلمته: "نبشر (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بنهاية مستقبله السياسي، وستكون البداية لنهاية هذا الكيان الغاصب".
كما نفى وصول إسرائيل لأي من أسراه الموجودين بقبضة كتائب القسام"، موضحاً: "لقد راقبنا رواية العدو عن تحرير إحدى أسيراته من غزة وعليه، فإننا ننفي أن يكون العدو قد وصل إلى أي أسيرٍ لدينا في كتائب القسام".
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام: "إذا كان الفاشل نتنياهو يحتفل بتحرير أسيرة واحدة بعد شهر من بداية المعركة، فإنه يحتاج إلى 20 عاماً أخرى ليحرر باقي أسراه بالطريقة نفسها".