يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع المقبل، جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند، بعد جولة مصغّرة إلى الشرق الأوسط يبدأها الجمعة، وتشمل إسرائيل والأردن، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية في بيان الأربعاء.
ومن المقرّر أن يسافر بلينكن إلى إسرائيل الجمعة، ثم يتوجه إلى الأردن، للبحث مجدّداً في حرب إسرائيل المستعرة منذ ثلاثة أسابيع على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إنّ بلينكن يعتزم خلال الجولة الآسيوية "حشد الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا وتعزيز مصالح الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في مواجهة الصين".
وسيشارك الوزير الأميركي في طوكيو يومي الاثنين والثلاثاء، في اجتماع دول مجموعة السبع كما سيلتقي مسؤولين يابانيين.
"تهديدات كوريا الشمالية"
أما في سول التي سيزورها يومي الأربعاء والخميس، فسيبحث بلينكن بشكل أساسي "التحدّي الذي تشكّله كوريا الشمالية، الدولة المسلحة نووياً، والتي تنامت مؤخراً علاقاتها مع روسيا"، وفقاً للبيان.
وتعمل سول وواشنطن على تعزيز التعاون الدفاعي في ما بينهما في مواجهة التهديدات البالستية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية.
وأجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق لتعزيز قدرات الرد ضد تهديدات المدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية، استعداداً لأي تهديد "على غرار هجوم حركة حماس على إسرائيل"، حسبما ذكر مسؤولون، الجمعة الماضية.
وبدأت التدريبات التي استمرت ثلاثة أيام، والتي شارك فيها أكثر من 5.400 جندي كوري جنوبي وأميركي وحوالي 300 قطعة مدفعية، في جميع أنحاء البلاد وسط تجدد الاهتمام باستعداد سول "ضد قصف مدفعي محتمل من كوريا الشمالية في أعقاب الهجوم المفاجئ الأخير لحركة حماس على إسرائيل"، وفق ما نقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
تعزيز العلاقات مع الهند
أما في محطّته الأخيرة في الهند التي يزورها في العاشر من نوفمبر، فسيشارك بلينكن برفقة وزير الدفاع لويد أوستن في اجتماع مع نظيريهما الهنديين في إطار صيغة "2+2".
وعزّزت الولايات المتحدة علاقاتها مع شريكتها الهند في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء ناريندرا مودي مؤخّراً إلى الولايات المتحدة.
لكنّ القطيعة التي حصلت مؤخراً بين الهند وكندا إثر مقتل زعيم انفصالي من السيخ في كندا، يمكن أن تلقي بظلالها على هذا الاجتماع.
وطالبت واشنطن نيودلهي بالتعاون في التحقيق.
وتدهورت العلاقات بين كندا والهند إثر تلميح أوتاوا إلى تورط نيودلهي في اغتيال المواطن الكندي هارديب سينج نيجار في هجوم مسلّح استهدفه في 18 يونيو في ضاحية ساري في فانكوفر، في اتهام نفته نيودلهي.
قمة "كامب ديفيد"
وكان قادة الولايات المتحدة، واليابان، وكوريا الجنوبية، اتفقوا خلال قمة كامب ديفيد، في أغسطس الماضي، على تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية، وأعربوا عن إدانتهم لما سموه "الأعمال الخطيرة والعدوانية" للصين في بحر الصين الجنوبي.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في بيان مشترك، التزام الدول الثلاثة بالتشاور الفوري في ما بينها خلال الأزمات وتنسيق الاستجابات للتحديات الإقليمية، والاستفزازات والتهديدات التي تؤثر على مصالحها المشتركة.
واتفقت الدول الثلاث على إجراء تدريبات عسكرية ثلاثية سنوياً، ومشاركة معلومات آنية بشأن إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية بحلول نهاية عام 2023، إضافة إلى عقد قمة سنوية.