بايدن يجدد الالتزام بدعم إسرائيل.. ومسيرات أميركية تحلق فوق غزة

موقع تتبع يرصد الطائرات.. ومسؤولون: تجمع معلومات استخباراتية

time reading iconدقائق القراءة - 6
ضابط في سلاح الجو الأميركي أمام طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper في قاعدة قندهار الجوية بأفغانستان. 23 يناير 2018 - Reuters
ضابط في سلاح الجو الأميركي أمام طائرة مسيرة من طراز MQ-9 Reaper في قاعدة قندهار الجوية بأفغانستان. 23 يناير 2018 - Reuters
دبي/ واشنطن -الشرقرويترز

جدد الرئيس الأميركي جو بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم إسرائيل، التي تشن حرباً على غزة، فيما أفاد مسؤولان في وزارة الدفاع (البنتاجون) بأن طائرات مسيرة أميركية تنفذ طلعات استطلاع في سماء القطاع، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقال الرئيس بايدن، خلال لقائه مع نظيره التشيلي جابرييل بوريتش في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب إسرائيل، مؤكداً "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي". 

وأكد مجدداً، بحسب بيان البيت الأبيض، على "الجهود المتواصلة لزيادة واستدامة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الطبية، للمدنيين في غزة".

الرهائن ومعلومات استخباراتية

وقال مسؤولان في "البنتاجون" إن مسيرات أميركية حلقت فوق قطاع غزة تستخدم للمساعدة في جهود استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة "مشاركة بشكل أكبر مما كان معروفاً من قبل"، بحسب الصحيفة الأميركية.

وأوضح المسؤولان أن طائرات المراقبة غير المسلحة لا تستهدف دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض، وإنما "المساعدة على تحديد مكان الرهائن، ورصد مؤشرات على وجود حياة، ونقل أدلة محتملة إلى القوات الإسرائيلية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة تشغل مسيرات لجمع المعلومات الاستخباراتية فوق غزة للمساعدة في جهود تحديد مواقع الرهائن. وقال أحد المسؤولين، اللذين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إنه يجري تنفيذ طلعات الطائرات المسيرة منذ أكثر من أسبوع.

ويقول مسؤولون أميركيون إن 10 أميركيين في عداد المفقودين ربما يكونون من بين أكثر من 200 شخص محتجزين في غزة، ويعتقد أنهم موجودون في شبكة الأنفاق مترامية الأطراف التابعة لحماس.

"مرحلة حرجة من الحرب"

وأشار تحليل أجرته "نيويورك تايمز" إلى أن طائرات طراز "MQ-9 Reapers" تشغلها قوات العمليات الخاصة الأميركية، رصدت لأول مرة، السبت، على موقع Flightradar24، لتتبع الرحلات، رغم أن المسؤولين قالا للصحيفة، إنها نشطت بالمنطقة منذ الأيام التي أعقبت هجوم حماس المباغت.

وبينما تنفذ إسرائيل بشكل متكرر طلعات جوية استطلاعية فوق غزة، أعرب المسؤولان الأميركيان عن اعتقادهما بأن "هذه هي المرة الأولى التي تضطلع فيها مسيرات أميركية بمهام فوق غزة".

ويأتي عمل هذه الطائرات في "مرحلة حرجة" من الحرب بين إسرائيل و"حماس"، حيث يمر الغزو البري الإسرائيلي لقطاع غزة بمراحله الأولى، فيما "تحتجز حماس أكثر من 240 رهينة بينهم 10 يُعتقد أنهم أميركيين"، وفقاً للرواية الإسرائيلية.

وتقدم الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات عسكرية، بينها قنابل وقذائف مدفعية، كما أرسلت حاملتي طائرات ومئات الجنود في منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى إرسال عشرات من أفراد القوات الخاصة إلى إسرائيل للمساعدة في تقديم المشورة في جهود استعادة الرهائن.

رغم ذلك تشير رحلات المراقبة إلى أن البنتاجون يضطلع بدور أنشط في مهمة إنقاذ الرهائن، التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.

محيط العمليات

وتتركز الرحلات في جنوب غزة على بعد نحو 15 ميلاً (نحو 24 كيلومتراً) من نقطة التوغل الأولى للجيش الإسرائيلي في الشمال، بحسب "نيويورك تايمز".

ويبدو أن 6 طائرات على الأقل من طراز MQ-9 تشارك في محاولات إنقاذ الرهائن التي تجري في الجزء الجنوبي من القطاع، وفقا لما نقلته الصحيفة عن أميليا سميث، الباحثة في مجال الطيران التي تتبع الرحلات.

وحلّقت العديد من الطائرات التي تتبعتها كل من "نيويورك تايمز" والباحثة سميث فوق غزة لنحو 3 ساعات على ارتفاع 24 ألفاً إلى 26 ألف قدم.

ورغم أن الطائرات MQ-9 صُممَت كأول مسيرة تابعة للقوات الجوية الأميركية تستخدم في المطاردة والقتل، لكنها تستخدم في المقام الأول في مهام المراقبة، بسبب ما تتميز به من أجهزة استشعار متطورة، وقدرة على التحليق فوق منطقة لمدة تزيد على 20 ساعة في المرة الواحدة.

"نيويورك تايمز" ذكرت أن هذا النوع من الطائرات "استخدم لشن غارات جوية وجمع معلومات استخباراتية في العراق وأفغانستان وسوريا"، مضيفة أن "العديد من جيوش العالم" استخدمت هذا النوع من الطائرات، ولكن "ليس الجيش الإسرائيلي".

وطوّقت القوات الإسرائيلية، الخميس، مدينة غزة، المدينة الرئيسية في القطاع، في إطار هجومها على حركة "حماس" التي تشن هجمات كر وفر انطلاقاً من الأنفاق.

وبدأت هذه الجولة من الصراع بين إسرائيل و"حماس"، عندما تسلل مقاتلون من الحركة عبر الحدود في السابع من أكتوبر الماضي. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، واحتجزوا أكثر من 200 رهينة.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن القصف الإسرائيلي الذي أعقب الهجوم، أودى بحياة ما لا يقل عن 9061 من بينهم 3760 طفلاً و2326 امرأة.

تصنيفات

قصص قد تهمك