نظم آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين مسيرات في لندن وبرلين وباريس، السبت، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة بعد أسبوع كثف فيه الجيش الإسرائيلي هجومه على القطاع الذي أودى بحياة قرابة 9 آلاف و500 فلسطيني.
وأظهرت لقطات تلفزيونية في لندن حشوداً كبيرة من المحتجين في ميدانين هما "أوكسفورد" و"بيكاديللي" قبل أن تسير نحو ميدان (الطرف الأغر) وتتجمع فيه.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية لفلسطين"، وهتفوا "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"بالآلاف وبالملايين كلنا فلسطين".
وقالت شرطة العاصمة لندن، إنها ألقت القبض على 3 أشخاص، مشيرةً في منشور على منصة X (تويتر سابقاً)، إلى أنها قبضت على شخص لرفعه لافتة قد تمثل تحريضاً على الكراهية، وهو ما يتعارض مع تشريعات مواجهة الإرهاب.
وتؤيد بريطانيا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد أن قتلت حركة "حماس" الفلسطينية 1400 شخص، واحتجزت أكثر من 240 آخرين خلال هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل.
وعلى غرار واشنطن، لم يصل الأمر بحكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إلى حد الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وبدلاً من ذلك دعت إلى هدنات إنسانية للسماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين.
وسار آلاف المحتجين في وسط باريس للمطالبة بوقف إطلاق النار رافعين لافتات كتب عليها "أوقفوا دائرة العنف" و"عدم فعل شيء، وعدم قول شيء، يعني التواطؤ".
وفي برلين، لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية، وطالبوا بوقف إطلاق النار في غزة. وتظاهرت امرأة ورفعت ذراعها في الهواء، وكانت يدها مغطاة بدماء زائفة.
وعبرت الحكومات الغربية عن دعمها لإسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر، لكن هناك قلقاً متزايداً فيما يتعلق بالخسائر في صفوف المدنيين التي ارتفعت بشدة في ظل القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى قتل وإصابة وتشريد الآلاف في غزة.
وذكر فلسطينيون أن إسرائيل شنت، السبت، غارة على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في شمال غزة تستخدم لإيواء النازحين.