رويترز
أعلن محامي رئيس المجلس العسكري السابق في غينيا موسى داديس كامارا، أن موكله عاد إلى السجن بعد تهريبه، نافياً أن يكون كامارا قد شارك طوعاً في العملية، صباح السبت.
وأضاف المحامي في منشور على فيسبوك، أن رجالاً مسلحين اختطفوا كامارا بالقوة من السجن، موضحاً أنه "عاد إلى سجن سنترال هاوس في العاصمة كوناكري".
وكان وزير العدل في غينيا قال إن رجالاً مدججين بالسلاح تمكنوا من تهريب كامارا، الذي كان يرأس المجلس العسكري الحاكم في 2008، من سجن في كوناكري، صباح السبت، مع 3 مسؤولين بارزين آخرين.
وقال سكان محليون لوكالة "رويترز"، إن هناك مركبات عسكرية وقوات خاصة تحرس شوارع عاصمة غينيا بعد سماع دوي إطلاق نار في منطقة كالوم الإدارية التي تضم سجن "سنترال هاوس" حيث كان يقبع كامارا والفارون الآخرون.
وقال الوزير الغيني عبر الإذاعة: "في حوالي الساعة 5:00 (5:00 بتوقيت جرينتش) اقتحم رجال مدججون بالسلاح سنترال هاوس في كوناكري. وتمكنوا من الفرار مع 4 متهمين في المحاكمة المتعلقة بأحداث 28 سبتمبر الماضي، بمن فيهم موسى داديس كامارا".
وأضاف: "سيتم العثور عليهم أينما كانوا"، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن التحقيق، كما أشار إلى أنه "تم إغلاق حدود غينيا لمنع الهاربين من الفرار من البلاد".
ويحاكم كامارا وآخرون منذ العام الماضي بتهمة تدبير مذبحة في ملعب رياضي وجرائم اغتصاب جماعي على يد قوات الأمن الغينية، في أحداث قتل فيها 150 شخصاً خلال مسيرة مؤيدة للديمقراطية في 28 سبتمبر 2009. ونفى كامارا مسؤوليته عن الجرائم، قائلاً إن مرتكبيها جنود مارقون.
وتخضع غينيا لحكم القائد العسكري مامادي دومبويا الذي تولى السلطة في انقلاب عام 2021، وهو واحد من 8 انقلابات وقعت في غرب ووسط إفريقيا في السنوات الثلاث الماضية. كما تخضع كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد والجابون للحكم العسكري.
تصنيفات
