تستبق قمة شي وبايدن.. محادثات نادرة بين واشنطن وبكين بشأن الأسلحة النووية

توقعات أميركية بتطور متسارع للترسانة النووية الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 3
علما الولايات المتحدة والصين في الحي الصيني في بوسطن، ماساتشوسيتس. 1 نوفمبر 2021 - Reuters
علما الولايات المتحدة والصين في الحي الصيني في بوسطن، ماساتشوسيتس. 1 نوفمبر 2021 - Reuters
واشنطن-أ ف ب

أجرت الولايات المتحدة والصين محادثات نادرة بشأن الحد من الأسلحة النووية، في خطوة جديدة ترمي إلى تقليل انعدام الثقة بين البلدين قبل قمة رئاسية ثنائية مرتقبة الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو.

وتأتي المحادثات، وهي أول اجتماع مخصص للأسلحة النووية بين القوتين منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في وقت تعبّر فيه الولايات المتحدة عن قلقها إزاء الترسانة النووية المتنامية للصين.

ومن غير المتوقع تحقيق اختراق في المحادثات التي تستمر يوماً واحداً في واشنطن، وتأتي في أعقاب زيارة وزير الخارجية الصيني وانج يي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين: "لقد دعونا باستمرار جمهورية الصين الشعبية إلى الانخراط بشكل جوهري في قضايا الحد من التسلح والحد من المخاطر الاستراتيجية".

وأضاف باتيل أن هذا الانخراط هو "مواصلة لجهود إدارة العلاقة بحس من المسؤولية، وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع".

ومن المتوقع أن يلتقي بايدن وشي جين بينج الأسبوع المقبل على هامش قمة "آسيا-المحيط الهادئ" في سان فرانسيسكو، في أول اجتماع منذ عام بين رئيسي أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

وجرت محادثات الاثنين، بين مالوري ستيوارت، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للحد من التسلح والتحقق والامتثال، وسون شياوبو، المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة في وزارة الخارجية الصينية.

وفي بكين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية وينج ونيبين، إن الجانبين "سيتبادلان وجهات النظر بشأن مجموعة واسعة من القضايا على غرار تنفيذ المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة ومنع الانتشار النووي".

تطور الترسانة النووية الصينية

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في تقرير أعدّته بطلب من الكونجرس الشهر الماضي إن الصين تطور ترسانتها النووية بسرعة أكبر مما كانت الولايات المتحدة تتوقعه.

وأضافت البنتاجون أن الصين تمتلك أكثر من 500 رأس حربية نووية جاهزة للاستخدام منذ مايو 2023، ومن المرجح أن يكون لديها أكثر من ألف رأس بحلول عام 2030.

وتمتلك الولايات المتحدة حالياً نحو 3700 رأس حربية نووية، خلف روسيا التي تمتلك نحو 4500 رأس، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام الذي أحصى 410 رؤوس نووية لدى الصين.

وسعت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، متوجسة من تنامي الترسانة الصينية، إلى توسيع نطاق "معاهدة ستارت الجديدة للأسلحة النووية" بين روسيا والولايات المتحدة، لكي تشمل الصين.

ووافق الرئيس جو بايدن عند توليه منصبه على تمديد المعاهدة حتى فبراير 2026.

تصنيفات

قصص قد تهمك