نتنياهو يعلن "تطويق" غزة.. وواشنطن تعارض "إعادة الاحتلال"

إسرائيل: لا وقف لإطلاق النار ولا سماح بدخول الوقود دون إطلاق سراح الرهائن

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي/تل أبيب-الشرقوكالات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي "يطوق" مدينة غزة، ويجري عمليات داخلها، بينما يواصل هجومه المستمر منذ شهر ضد حركة "حماس" الفلسطينية، في حين أعلنت الولايات المتحدة معارضتها "إعادة احتلال" إسرائيل للقطاع الذي يعاني من نقص الأغذية والوقود ومياه الشرب والأدوية.

وأضاف نتنياهو في كلمة له، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو توصيل الوقود إلى غزة قبل أن تطلق حماس سراح الرهائن الإسرائيليين"، مشدداً: "لن نتوقف".

وأشار إلى أن "حماس ستكتشف أننا وصلنا إلى أماكن لم تكن تعتقد أننا سنصل إليها"، لافتاً إلى أن "مدينة غزة مطوقة، ونحن نعمل داخلها، ونعمق الضغط على حماس".

وشدد نتنياهو على أنه يعمل على "المستوى السياسي لتقديم الدعم للجيش من أجل استمرار العمليات العسكرية"، مضيفاً: "نقول للمجتمع الدولي إن حربنا هي حربكم، وإن لم ننتصر فأنتم ستكونون الهدف التالي".

وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي تحذيره لـ"حزب الله" اللبناني من أنه "سيرتكب خطأ عمره" إذا قرر الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل، في حين لا يزال تبادل القصف مستمراً بشكل يومي بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الحزب في المنطقة الحدودية بين البلدين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وتابع: "نعمل على حدودنا الشمالية في الدفاع والهجوم. لن نقبل اعتداء حزب الله أو حماس بلبنان على بلداتنا ومواطنينا. سنواصل الرد بنيران كثيفة على أي اعتداء".

"إعادة الاحتلال"

وفي سياق آخر، عارض منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي مسألة "إعادة احتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة"، قائلاً: "ليس الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به"، كما "لا يمكن أن تكون حماس جزءاً من معادلة حكم غزة".

وأشار كيربي في مؤتمر صحافي إلى أن بلاده "تجري مناقشات مع إسرائيل بشأن الشكل الذي ستبدو عليه غزة بعد الصراع"، متوقعاً "مغادرة المزيد من الأميركيين قطاع غزة عبر معبر رفح الثلاثاء".

من جهته، ذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، في وقت سابق الثلاثاء، أن بلاده "لا تدعم أي نقل قسري للفلسطينيين خارج غزة، وإن هذا الأمر لا تسعى إليه واشنطن، وليس مطروحاً على الطاولة".

وأضاف باتيل في الإفادة اليومية: "بشكل عام، لا نؤيد إعادة احتلال غزة ولا إسرائيل تؤيد ذلك"، لافتاً إلى أن "وجهة نظرنا هي أن على الفلسطينيين أن يكونوا في مقدمة هذه القرارات، وغزة هي أرض فلسطينية، وستبقى أرضاً فلسطينية".

وشدد باتيل على أن الأمور "لن تعود إلى الوضع الذي كان قائماً في السادس من أكتوبر"، في إشارة إلى اليوم السابق للهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل.

وأكد باتيل على ضرورة أن تكون "إسرائيل والمنطقة آمنتين، وغزة لا يجب ولا يمكن أن تكون قاعدة تنطلق منها هجمات إرهابية ضد سكان إسرائيل أو غيرهم".

"المسؤولية الأمنية الشاملة"

وجاء ذلك بعدما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات لقناة ABC NEWS الأميركية، الاثنين، قال فيها إن إسرائيل ستتولى "المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة "لفترة غير محددة" بعد انتهاء الحرب.

واعتبر نتنياهو أن من سيحكم غزة بعد الحرب هم "من يرفضون الاستمرار في نفس نهج حماس"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ستتولى لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة في غزة، لأننا رأينا ما حدث عندما لم نتول هذه المسؤولية"، في إشارة إلى هجوم حركة "حماس" المباغت على إسرائيل.

وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لتخفيف قصفها المكثف على قطاع غزة، إذ أرسلت كبار دبلوماسييها إلى المنطقة من أجل هذا الهدف، فيما قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن "محبط" من استمرار رفض تل أبيب لمساعي الوقف الإنساني للقتال.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967، وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات، وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصاراً على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة حماس.

واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى سقوط 1400 شخص، كما تم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضاً، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية، فيما بلغت حصيلة القتلى في غزة 10 آلاف و328 شخصاً، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك