دبي-الشرق
نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إن الرئيس الأميركي جو بايدن دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال الاثنين الماضي، إلى الموافقة على وقف القتال في غزة لمدة 3 أيام للسماح بإحراز تقدم في إطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم "حماس".
وذكر الموقع أن مسؤولاً أميركياً أبلغه بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، تبحث اقتراحاً ستطلق بموجبه "حماس" سراح ما بين 10 إلى 15 رهينة، على أن تستغل فترة توقف القتال لـ3 أيام للتحقق من هويات جميع الرهائن، وتقديم قائمة بأسماء الأشخاص الذين تحتجزهم.
وفي السياق ذاته، قالت مجلة "بوليتيكو" إن الإدارة الأميركية أصبحت واثقة من أن إسرائيل أصبحت أقرب ولو بشكل طفيف، إلى تنفيذ مقترحها بضرورة تطبيق "هدنات إنسانية"، وذلك بناء على تصريحات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى.
وذكر المسؤولان الأميركيان والإسرائيليان، أن نتنياهو أخبر بايدن خلال الاتصال أنه لا يثق بنوايا "حماس"، ولا يعتقد أنها مستعدة للموافقة على صفقة بشأن الرهائن.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضاً أن تل أبيب قد تفقد الدعم الدولي الحالي الذي تتمتع به للعملية إذا توقف القتال لمدة 3 أيام، حسبما قال المسؤولون.
وذكر المسؤول الإسرائيلي لـ"أكسيوس"، أن جزءاً من تحفظ نتنياهو على طلب بايدن يعود إلى أن "حماس هاجمت مجموعة من الجنود الإسرائيليين، واختطفت أحدهم، وقتلت عدة أشخاص آخرين أثناء هدنة إنسانية خلال حرب 2014".
ورفض مكتب نتنياهو طلباً للتعليق من الموقع، وأحال البيت الأبيض "أكسيوس" إلى بيان صدر بعد مكالمة الثلاثاء، بين بايدن ونتنياهو، والذي جاء فيه أن الجانبين "ناقشا الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس". مشيراً إلى أنه لا يعلق على محادثات بايدن الخاصة.
ولاحقاً، الثلاثاء، أكد بايدن أنه طلب من نتنياهو وقفاً مؤقتاً للقتال في غزة خلال اتصال هاتفي، الاثنين.
"مفاوضات معقدة"
وأبلغ مسؤول أميركي كبير الصحافيين، الجمعة، أن الطبيعة غير المباشرة والمعقدة لمفاوضات الرهائن جعلت من الصعب إحراز تقدم في المحادثات.
وبحسب "أكسيوس"، تعمل إدارة بايدن بشكل أساسي على هذه القضية من خلال حكومة قطر، حيث يتواجد بعض قادة حماس.
وأشار الموقع إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز موجود في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، وجزء من تركيزه هو إطلاق سراح الرهائن، لافتاً إلى أنه أجرى محادثات في إسرائيل، وسيجتمع مع مسؤولين قطريين في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ورفض نتنياهو طلب الولايات المتحدة هدنة إنسانية بعد اجتماعه مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن في تل أبيب، الجمعة، وقال إن إسرائيل لن توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا أُطْلِق سراح الرهائن.
وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو لا يعتقد أن هناك حاجة إلى نافذة زمنية كبيرة لإطلاق سراح هذا العدد الصغير من الرهائن.
وبدا نتنياهو أكثر انفتاحاً على نوع من الوقف المؤقت للقتال، وقال لشبكة Abc News في مقابلة تم بثها بعد عدة ساعات من مكالمته مع بايدن: "فيما يتعلق بفترات التوقف التكتيكية القصيرة.. ساعة هنا وساعة هناك. لقد جربناها من قبل. أفترض أننا سنتحقق من الظروف من أجل تمكين البضائع والسلع الإنسانية من الدخول أو مغادرة رهائننا".
تصنيفات
