ألمانيا تضاعف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بنحو 10 مرات في 2023

مصدر حكومي: برلين تتعامل مع طلبات تصدير الأسلحة من إسرائيل كأولوية

time reading iconدقائق القراءة - 3
المستشار الألماني أولاف شولتز أمام دبابة مزودة بمدافع مضادة للطائرات من طراز جيبارد خلال تدريب للقوات الأوكرانية في ألمانيا. 25 أغسطس 2022 - Reuters
المستشار الألماني أولاف شولتز أمام دبابة مزودة بمدافع مضادة للطائرات من طراز جيبارد خلال تدريب للقوات الأوكرانية في ألمانيا. 25 أغسطس 2022 - Reuters
برلين-رويترز

قال مصدر بالحكومة الألمانية، إن الموافقات الخاصة بتصدير الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل ارتفعت العام الجاري نحو 10 مرات مقارنة بالعام الماضي، لتبلغ قيمتها نحو 323 مليون دولار حتى 2 نوفمبر 2023، ارتفاعاً من 32 مليون يورو فقط عام 2022.

وأشار المصدر إلى أن برلين أصبحت تتعامل مع طلبات تصدير الأسلحة من إسرائيل كأولوية، منذ الهجوم المباغت الذي نفذته حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، على إسرائيل.

 وعلى الرغم من الزيادة في صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، فإنها تمثل حصة صغيرة من إجمالي صادرات ألمانيا من المعدات العسكرية والتي بلغت 8.76 مليار يورو خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2023.

وتظهر الأرقام التي نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، أن برلين تزود إسرائيل في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات.

دعم متواصل وتواجد عسكري على الأرض

وتعهد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في زيارة إلى تل أبيب في 19 أكتوبر، أمام نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت بمواصلة دعم الجيش الإسرائيلي وتلبية جميع احتياجاته، وقال "ما من شك أننا سنفعل كل ما يمكننا القيام به لدعمكم.. الدعم المادي"، مؤكداً أن "ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل، وإلى جانب شعبها".

وأعلن بيستوريوس في 12 أكتوبر، أن بلاده وافقت على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرتين مسيرتين تمتلكها ألمانيا. وقال وزير الدفاع الألماني، قبل اجتماع لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل: "وافقنا على طلب إسرائيلي لاستخدام طائرات مسيرة تمتلكها ألمانيا في القتال، من أجل الدفاع عن نفسها".

ولدى ألمانيا نحو 140 جندياً بالفعل قبالة السواحل اللبنانية، وفي مقر القوة الأممية في لبنان (اليونيفيل) جنوب البلاد، وهي القوة التابعة للأمم المتحدة المكلفة بالحفاظ على السلام على امتداد الحدود مع إسرائيل منذ العام 1978.

وقف المساعدات للفلسطينيين

وأعلنت ألمانيا في 12 أكتوبر، تعليق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها. وقال المستشار الألماني أولاف شولتز لنواب البرلمان، إن ألمانيا "ستعلق جميع مساعدات التنمية للأراضي الفلسطينية إلى حين الانتهاء من مراجعتها، للتأكد من أنها تخدم السلام الإقليمي وأمن إسرائيل على أفضل وجه".

وأردف: "معيارنا هو ما إذا كانت هذه المشاريع تخدم السلام في المنطقة، وأمن إسرائيل على أفضل وجه، وإلى حين الانتهاء من هذه المراجعة، لن نوفر أي موارد جديدة للتعاون التنموي".

وأضاف: "للأسف، يمكننا توقع أن معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة ستزداد على الأرجح، لكن هذا أيضاً من أخطاء حماس وبسبب هجومها على إسرائيل".

تصنيفات

قصص قد تهمك