واشنطن تقترح "فترة انتقالية" بغزة.. و"حماس": كفوا عن التفكير في حكم القطاع

وزير الخارجية الأميركي يشدد على ضرورة ألا تعاود إسرائيل احتلال غزة بعد نهاية الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه قد تكون هناك حاجة إلى "فترة انتقالية" في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيراً إلى أن واشنطن تعارض إعادة احتلال القطاع، في حين طالب قيادي بـ"حماس" واشنطن بالكف عن التفكير في التخطيط لحكم غزة بعد الحرب.

وبعد اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في طوكيو، تحدث بلينكن للصحافيين عما قال إنها "عناصر أساسية" لتحقيق "سلام دائم وأمن"، مشيراً إلى أنه "يتعين أن يبدأ الآن الحديث عن مستقبل ما بعد أزمة غزة".

وشدد على ضرورة ألا تعاود إسرائيل احتلال قطاع غزة بعد نهاية الحرب، وقال إنه "من الواضح أن إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة، إلا أنه قد تكون هناك حاجة إلى فترةٍ انتقالية ما"، مضيفاً أن "القادة الإسرائيليين أبلغونا بأنه ليس لديهم نية للقيام بذلك".

وأضاف: "لا يمكن أن تستمر حماس في إدارة غزة. فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر... ومن الواضح أيضاً أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة".

وأتت تصريحات بلينكن بعد يوم من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل "ستتولى مسؤولية الأمن في قطاع غزة بعد الحرب، لفترة غير محددة"، ما أثار مخاوف من إعادة احتلال القطاع.

"لا نية" إسرائيلية

وفي السياق، قال مسؤول إسرائيلي كبير، إنه "لا نية لدى إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة أو السيطرة عليه لفترة طويلة"، بينما تكثف القوات الإسرائيلية هجومها على القطاع الساحلي.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي للصحافيين في واشنطن خلال وقت متأخر، الثلاثاء، بتوقيت العاصمة الأميركية، مشترطاً عدم كشف هويته: "نقدر أن عملياتنا الحالية فعالة وناجحة وسنواصل الدفع. إنها ليست مطلقة، أو إلى الأبد".

ولفت إلى أن العملية العسكرية في غزة هدفها "تدمير قدرة حماس على تهديدنا"، وأردف: "نتفهم أن ذلك سيستغرق وقتاً وأنه، حتى لو أكملنا هذه المرحلة من عمليتنا العسكرية، فلا تزال هناك ضرورة لاتخاذ بعض الإجراءات ضد بنيتهم التحتية العسكرية المتبقية".

"حكم غزة"

وفي المقابل، حمّل القيادي في حركة حماس الفلسطينية أسامة حمدان، الأربعاء، الإدارة الأميركية مسؤولية "المجازر اليومية" التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، ووجه رسالة إلى واشنطن خلال مؤتمر صحافي قائلاً: "توقفوا عن التفكير في التخطيط لحكم غزة بعد الحرب".

وكان البيت الأبيض عارض، الاثنين، مسألة "إعادة احتلال القوات الإسرائيلية لقطاع غزة"، قائلاً: "ليس الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به"، كما "لا يمكن أن تكون حماس جزءاً من معادلة حكم غزة".

وتكثف الولايات المتحدة ضغوطها على إسرائيل لتخفيف قصفها المكثف على قطاع غزة، إذ أرسلت كبار دبلوماسييها إلى المنطقة من أجل هذا الهدف، فيما قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن "محبط" من استمرار رفض تل أبيب لمساعي الوقف الإنساني للقتال.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة خلال حرب العام 1967، وبقيت فيه حتى عام 2005 حينما قامت بشكل أحادي بسحب قواتها وتفكيك المستوطنات، وفي أعقاب ذلك، فرضت الدولة العبرية حصاراً على القطاع الذي بات منذ 2007 تحت السيطرة الكاملة لحركة "حماس".

واندلعت الحرب بين إسرائيل و"حماس" بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى سقوط 1400 شخص، كما تم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضاً، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تردّ إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية بريّة لا تزال متواصلة. وبلغت حصيلة الضحايا أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك