تحليل: تأييد الفلسطينيين على وسائل التواصل 4 أضعاف إسرائيل

التحليل أظهر تحولاً حاداً في تأييد إسرائيل بين 7 و19 أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 5
جانب من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لندن. 21 أكتوبر 2023 - Reuters
جانب من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لندن. 21 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن التعاطف مع إسرائيل في حربها على قطاع غزة، يظهر بشكل أكبر في استطلاعات الرأي التي تقوم على معايير علمية، مما يظهره الاتجاه العام على وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يغلب عليه تأييد فلسطين بنسبة 3.9 إلى 1، وسط تحول حاد في تأييد إسرائيل بين تاريخ وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر، و19 أكتوبر، بعدما أسفرت الهجمات الانتقامية عن آلاف الضحايا بين المدنيين في غزة.

وذكرت المجلة أنه عند تتبع مثال لمنشور على منصة X، يبدو أن التعاطف مع إسرائيل في أعقاب هجمات 7 أكتوبر، قد "جفّ"، إذ أن مؤيدي الفلسطينيين لم يكتفوا باللجوء إلى الشوارع فحسب، بل إلى وسائل التواصل الاجتماعي كذلك. 

وكتب أحد المستخدمين قائلاً: "في البداية كنت غاضباً من (حركة) حماس وفلسطين بسبب الهجمات.. لكن الآن وبعد أن رأيت ما يحدث لم أستطع أن أدعم مثل هذا النظام في تل أبيب"، واستخدم وسم "فلسطين حرة". 

لكن هل تعكس مثل هذه الرؤى الرأي العام بشكل دقيق؟

استندت الإيكونوميست إلى تحليل لبيانات جمعتها شركة "DMR" لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من مليون منشور على منصات إنستجرام، وإكس، ويوتيوب بين 7 و23 أكتوبر الماضي، بناءً على طلب من المجلة، وفيما أظهر أن وسائل التواصل الاجتماعي لا تشكل صورة كاملة عن الرأي العام، إلا أنها أظهر تأييداً بفارق كبير للفلسطينيين على تلك المنصات.

"إيكونوميست" أوضحت أن جميع المنشورات تضمنت وسوم من قائمة ذات أعداد مماثلة لمصطلحات مؤيدة للإسرائيليين والفلسطينيين باللغة الإنجليزية، أو أنها جاءت رداً على مثل تلك المنشورات. 

ثم قامت "DMR" بإعداد نموذج تعلم آلي لتصنيف أي من المنشورات يؤيد طرفاً أو آخر أو كلاهما معاً. وجرى تدريبه على المحتوى باللغة الإنجليزية، وقام كذلك بمعالجة منشورات بأي لغة أخرى تضم وسوماً باللغة الإنجليزية. 

تحول حاد

ووجدت "DMR" تحولاً حاداً ضد إسرائيل بمرور الوقت. ففي 7 أكتوبر، كان للطرفين نسب متساوية من الدعم. وبحلول 19 أكتوبر، كانت المنشورات المؤيدة للفلسطينيين أكثر بمقدار 3.9 مرات من تلك المؤيدة للإسرائيليين. 

وأظهرت الاستطلاعات أن تأييد إسرائيل على الإنترنت كان أسوأ بكثير مما هو عليه في استطلاعات الرأي العام. وكشف استطلاع لرأي الأميركيين أجرته مؤسسة "يوجوف" عن وجود 3 مؤيدين لإسرائيل مقابل كل مؤيد للفلسطينيين في 20 أكتوبر، وهو نفس اليوم الذي كان فيه عدد المنشورات المؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي بالولايات المتحدة ضعف عدد المنشورات المؤيدة لإسرائيل.

وفي بريطانيا، كشف استطلاع آخر للرأي لـ"يوجوف" عن تساوي نسبة الدعم لكل من الطرفين في ذلك اليوم، حين كان الفلسطينيون يكسبون معركة وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا بهامش 6 إلى 1، في اليوم نفسه.

أحد أسباب هذه الفجوة، بحسب "إيكونوميست"، هو العمر، إذ يسيطر الشباب على المشهد العام لوسائل التواصل الاجتماعي، ويؤيد هؤلاء الشباب في الغالب الفلسطينيين. بالإضافة إلى ذلك، فإن عينة "DMR" لم تشمل فيسبوك الذي يبدو أكثر منصة مؤيدة لإسرائيل يستخدمها المستخدمون الأكبر سناً. 

وفي استطلاعات للرأي بكل من الدنمارك، وفرنسا، وإسبانيا، والسويد، اجتذبت إسرائيل تعاطفاً أكبر، لكن آراء المشاركين الأصغر سناً كانت متماشية مع نسب وسائل التواصل الاجتماعي. لكن في أميركا وبريطانيا، كانت الآراء على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر تأييداً للفلسطينيين حتى من أولئك الشباب الذين شملهم الاستطلاع. ويُظهر مؤيدو إسرائيل حماسة أقل للمعارك عبر الإنترنت. 

تصنيفات

قصص قد تهمك