حذّرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، الخميس، من تزايد التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، فيما تعهدتا بتنفيذ "استراتيجية ردع موسعة" لمواجهة التهديدات من كوريا الشمالية، وتعزيز التعاون الاستراتيجي مع اليابان.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين في العاصمة سول: "نحن نتشارك مخاوف عميقة بشأن التعاون العسكري المتنامي والخطر بين كوريا الشمالية وروسيا".
وأضاف بلينكن: "تتخذ بلداننا الثلاثة بالفعل خطوات لتحسين استجابتنا المشتركة من خلال المشاركة الفورية لبيانات الإنذار ضد الهجمات الصاروخية لكوريا الشمالية، والتدريبات الدفاعية الثلاثية، والجهود المبذولة لمواجهة الأنشطة السيبرانية الخبيثة لكوريا الشمالية".
وحض وزير الخارجية الأميركي، الصين على المساعدة في منع كوريا الشمالية من القيام بأعمال "مزعزعة للاستقرار"؛ مثل إطلاق صواريخ محظورة.
وأضاف: "تتمتّع الصين بعلاقة فريدة مع كوريا الشمالية. ونتيجة لذلك أصبح لديها تأثير حقيقي، ونحن نأمل في أن تستخدم الصين هذا النفوذ لتأدية دور بنّاء في إبعاد كوريا الشمالية عن هذا السلوك غير المسؤول والخطر".
"استراتيجية ردع"
من جانبه، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية إنه ونظيره الأميركي اتفقا على قيام بلديهما بالتنسيق لتنفيذ ما يسمى "استراتيجية ردع موسعة" ضد تهديدات كوريا الشمالية.
وأدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، ما يقولون إنه تدفق أسلحة ومعدات عسكرية من كوريا الشمالية إلى روسيا، قائلين إن "تحركات شحنات" من كوريا الشمالية إلى روسيا دليل على ذلك.
في المقابل تنفي كوريا الشمالية وروسيا عقد أي صفقات أسلحة، رغم أن زعيميهما تعهدا بتعاون عسكري أوثق عندما التقيا في سبتمبر الماضي في أقصى شرق روسيا.
وقال بارك أيضاً بعد اجتماعه مع بلينكن، إن وزيري الخارجية يحضان الشمال على إلغاء خطة لإطلاق قمر صناعي للتجسس.
وتستعد كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعي للتجسس، بعد أن فشلت مرتين هذا العام في وضع واحد في مداره. وقالت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، إن كوريا الشمالية في المراحل النهائية من الاستعدادات لعملية الإطلاق بعد حصولها على ما يبدو على مساعدة فنية من روسيا.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، الاثنين، إنه في حالة تأهب بعد أن حددت كوريا الشمالية يوم 18 نوفمبر "يوم صناعة الصواريخ" بمناسبة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات العام الماضي.
هدنة إنسانية في غزة
وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، إنه ونظيره الأميركي يتقاسمان وجهة النظر بشأن الحاجة إلى هدنة إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية وأميركا "تدينان هجمات حماس على المدنيين باعتبارها عملاً إرهابياً".
وتعد زيارة بلينكن لكوريا الجنوبية، التي تستغرق يومين، هي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أميركي منذ عامين ونصف، وتأتي في إطار جولة آسيوية أوسع تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند، في أعقاب زيارة إلى الشرق الأوسط.