"تايمز أوف إسرائيل": تل أبيب تسعى لتعيين توني بلير منسقاً للشؤون الإنسانية في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن (نائب الرئيس آنذاك) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة وممثل اللجنة الرباعية ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال حفل تأبين رئيس الوزراء أرييل شارون في الكنيست (الإسرائيلي) بالقدس. 13 يناير 2014 - AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن (نائب الرئيس آنذاك) ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة وممثل اللجنة الرباعية ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير خلال حفل تأبين رئيس الوزراء أرييل شارون في الكنيست (الإسرائيلي) بالقدس. 13 يناير 2014 - AFP
دبي -الشرق

أفاد موقع  "تايمز أوف إسرائيل"، بأن تل أبيب تسعى لتعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، منسقاً للشؤون الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بدافع من رغبتها في "تحسين الوضع الإنساني داخل القطاع، وتخفيف الضغوط الدولية في الوقت الذي تواصل حربها على قطاع غزة".

ونقل الموقع عن تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل في الاستفادة من تجربة بلير كمبعوث سابق للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، لتهدئة حدة المخاوف الدولية بشأن الأضرار المدنية للحملة الإسرائيلية في غزة، وفقاً لمسؤولين رفيعي المستوى لم يذكر التقرير أسماءهم.

وأشار التقرير إلى أنه جرى الاتصال ببلير بشأن هذه المسألة، والمحادثات كانت جارية خلال الأسابيع الأخيرة، في حين قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني السابق للصحيفة رداً على ذلك إنه "لم يُمنح أو يعرض عليه منصب"، لكنه لم ينفِ بشكل مباشر أي اتصال.

وأوضح التقرير أن التعريف الدقيق ونطاق وسلطة المنصب المقترح لم تحدد بشكل واضح حتى الآن، مضيفاً أنه سيكون هناك تركيز على "توفير العلاج الطبي والأدوية، وعلى إمكانية إجلاء الجرحى والمرضى من القطاع".

ووفقاً للتقرير، يجري تنسيق الجهود المبذولة لتخفيف الوضع الإنساني في غزة من قبل وزارتي الصحة والدفاع الإسرائيليتين.

"كسب وقت وإضفاء شرعية"

في سياق متصل، أفاد "تايمز أوف إسرائيل" بأن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي يدركان أيضاً أنه من أجل كسب (المزيد من) الوقت لصالح الحرب ضد "حماس"، من الضروري أن "يُنظر إلى عمليات الجيش في غزة على أنها مشروعة، وأن هذه المشروعية مشروطة بالوضع الإنساني".

في المقابل، قال مكتب بلير في بيان لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "السيد بلير لديه مكتب في إسرائيل، ويواصل العمل في المسائل المرتبطة بها والفلسطينيين. ومن المفهوم أنه أجرى محادثات مع أشخاص في المنطقة، وأماكن أخرى لمعرفة ما يمكن القيام به، ولكنه لم يمنح أو يعرض عليه المنصب".

وشغل بلير منصب رئيس وزراء بريطانيا خلال الفترة بين عامي 1997 و2007، وعمل مبعوثاً خاصاً للجنة الرباعية للشرق الأوسط في الفترة من 2007 وحتى 2015. 

وتتألف اللجنة الرباعية للشرق الأوسط من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، وتأسست للمساعدة في التوسط في محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، ولكنها أصيبت بالجمود إلى حد كبير خلال السنوات الأخيرة، في ظل توتر العلاقات الغربية مع روسيا.

وفي الحادي عشر من أكتوبر الماضي، أصدر بلير، وهو عضو قديم في "مجموعة أصدقاء إسرائيل" بحزب "العمال" البريطاني، بياناً عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، أدان فيه ما وصفه بـ"الهجوم الوحشي" الذي شنته "حماس" على جنوب إسرائيل، داعياً إلى التغيير.

ومضى أكثر من شهر منذ أن تسلل مقاتلون من حركة "حماس" إلى إسرائيل عبر الحدود في السابع من أكتوبر الماضي. وتقول إسرائيل إنهم قتلوا 1400 شخص، واحتجزوا أكثر من 240 رهينة. 

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، أدى القصف الإسرائيلي المستمر على غزة رداً على ذلك إلى قتل أكثر من 11 ألفاً 40% منهم أطفال، في حين تم تهجير أكثر من 1.6 مليون شخص، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع وتقديرات الأمم المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك