مع اقتراب الشتاء.. زيلينسكي يتوقع هجوماً روسياً على البنية التحتية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضر مؤتمراً صحفياً مشتركا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في العاصمة الأوكرانية كييف. 4 نوفمبر 2023 - رويترز
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضر مؤتمراً صحفياً مشتركا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في العاصمة الأوكرانية كييف. 4 نوفمبر 2023 - رويترز
رويترز

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأوكرانيين، إلى الاستعداد لموجات جديدة من الهجمات الروسية على البنية التحتية مع اقتراب فصل الشتاء، وقال إن القوات تتوقع هجوماً في الجبهة الشرقية للحرب.

وقال زيلينسكي، في خطاب، الأحد، "نتجه صوب منتصف نوفمبر تقريباً، ويجب أن نكون مستعدين لحقيقة أن العدو قد يزيد عدد الهجمات الصاروخية أو الطائرات المسيرة على بنيتنا التحتية".

كما شدد على ضرورة "تركيز كل الاهتمام على الدفاع، والرد على الإرهابيين، وكل ما يمكن لأوكرانيا أن تفعله لتجاوز فصل الشتاء، وتحسين قدرات جنودنا".

والعام الماضي، نفذت القوات الروسية هجمات مكثفة استهدفت محطات الكهرباء والبنية التحتية للطاقة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق متفرقة من أوكرانيا التي تشهد درجات حرارة منخفضة خلال فصل الشتاء.

مخاوف مستقبلية

وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من أول هجوم صاروخي تنفذه القوات الروسية ضد العاصمة كييف منذ نحو 7 أسابيع. وحذر متحدث عسكري من أن الهجمات التي تستهدف بلدة أفدييفكا، في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، قد تشتد مرة أخرى خلال الأيام المقبلة بعد أن خفت وتيرتها.

وفي وقت سابق الأحد، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن بلاده سيكون لديها ما يكفي من موارد الطاقة لتجاوز فصل الشتاء، لكنه استدرك: "السؤال هو إلى أي مدى يمكن أن تؤثر الهجمات المستقبلية على الإمدادات".

وقال مسؤولون أوكرانيون، الأربعاء الماضي، إن روسيا قصفت البنية التحتية الأوكرانية 60 مرة في الأسابيع الأخيرة، في إشارة إلى أن حملة هجمات ربما تكون جارية بالفعل.

وتلقت أوكرانيا منظومات للدفاع الجوي من الدول الغربية، تشمل منظومة باتريوت الأميركية، إلا أن زيلينسكي قال في خطابه أيضاً: "من المؤسف أن (الدرع الجوية) لا تحمي جميع الأراضي بشكل كامل. ونعمل على تحسينها".

وبعد أكثر من 600 يوم من معركتها لمحاربة الغزو الروسي واسع النطاق، تواجه أوكرانيا أزمة تمويل بسبب التأخير في المساعدات المخطط لها من الولايات المتحدة، كما أن قواتها لم تنجح منذ استرجاع مدينة خيرسون قبل عام في تحقيق انتصارات أخرى، إذ لم يسفر الهجوم المضاد الذي أطلقته في يونيو الماضي عن تحقيق النتائج المرجوة.

محادثات حول الدعم

وأعلن أندريه يرماك، مستشار الرئاسي الأوكراني، الأحد، وصوله إلى الولايات المتحدة مع وفد ترأسه وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدنكو، لإجراء محادثات حول التعاون والدعم لبلده الذي يشهد حرباً منذ فبراير 2022.

وقال يرماك: "سأشارك في اجتماعات بالبيت الأبيض والكونجرس ومراكز أبحاث ومع ممثلين لمنظمات المجتمع المدني".

وسيبحث الوفد "مقترحات الرئيس للسلام وتعزيز الدفاع الأوكراني وتعميق تعاوننا بشكل شامل والعديد من الموضوعات المهمة الأخرى".

ويجتمع مسؤولون أوكرانيون بمن فيهم الرئيس الأوكراني بانتظام بقادة غربيين لإبقائهم مصطفين إلى جانب كييف.

وتكافح أوكرانيا من أجل تحقيق مكاسب في هجومها المضاد.

محاولات تقدم أوكرانية

في سياق متصل، قال متحدث باسم قوات مجموعة "فوستوك" الروسية المتمركزة في الشرق أوليج تشيخوف، إن القوات الروسية تصدت، الأحد، لـ 5 محاولات من الجيش الأوكراني للالتفاف على محور جنوب منطقة دونيتسك، جنوب شرقي أوكرانيا، ما أدى إلى سقوط أكثر من 80 عنصراً أوكرانياً بين جريح وقتيل، بحسب وكالة "سبوتنيك" للأنباء.

وأضاف تشيخوف أن وحدات من قوات مجموعة فوستوك، أوقفت بدعم مدفعي، 5 محاولات لتناوب وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق شمال نيكولسكي وأوجليدار وستارومايورسكي، لافتاً إلى أنه "تم تدمير القوى البشرية والمركبات".

تصنيفات

قصص قد تهمك