مظاهرات حرب غزة تطيح بوزيرة الداخلية البريطانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تجيب على أسئلة نواب بمجلس العموم في لندن. 19 ديسمبر 2022 - AFP
وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان تجيب على أسئلة نواب بمجلس العموم في لندن. 19 ديسمبر 2022 - AFP
دبي/ لندن-الشرقرويترز

أقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، بعد انتقادها ما اعتبرته "ازدواجية معايير" في تعامل الشرطة مع الاحتجاجات المرتبطة بحرب غزة، فيما تم تعيين رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية.

وفي وقت لاحق، أفاد حساب رئيس وزراء بريطانيا على منصة X "تويتر سابقاً" بتعيين جيمس كليفرلي، الذي كان وزير الخارجية، وزيراً للداخلية، فيما تم الإعلان عن تعيين رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون وزيراً للخارجية.

عودة غير متوقعة

وقال وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء في التعامل مع التحديات الدولية الحالية، وذلك في أول تصريحات له بعد تعيينه بشكل مفاجئ في وقت سابق من الاثنين.

وشغل ديفيد كاميرون (57 عاماً) منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 2010 إلى عام 2016، واستقال بعد نتيجة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وتأتي عودته غير المتوقعة إلى ساحة السياسة البريطانية بعد أن أمضى السنوات السبع الماضية في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة "جرينسيل كابيتال"، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.

وأثار انهيار شركة جرينسيل تساؤلات حول مدى قدرة القادة السابقين على استغلال مكانتهم للتأثير على سياسة الحكومة بعد أن اتصل كاميرون مراراً بكبار الوزراء في عام 2020 للترويج للشركة.

وقال مكتب سوناك، الاثنين، إن الملك تشارلز وافق على منح كاميرون مقعداً في مجلس اللوردات البريطاني ما يسمح له بالعودة إلى الحكومة كوزير، على الرغم من أنه لم يعد عضواً منتخباً في البرلمان.

إقالة برافرمان

وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان انتقدت، في مقال صحافي الأسبوع الماضي، تساهل شرطة العاصمة مع مسيرة مؤيدة للفلسطينيين بمناسبة ذكرى الهدنة في الحرب العالمية.

وقال مصدر حكومي إن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أقال برافرمان في إطار تعديل وزاري أوسع نطاقاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه اتخذ الخطوة وسط ضغوط من انتقادات نواب معارضين وأعضاء في حزب المحافظين الحاكم لإقصاء الوزيرة.

وأضاف المصدر أن سوناك طلب من برافرمان "الخروج من الحكومة"، وهو ما قبلته.

وتعرض رئيس الوزراء لضغوط للتحرك بعد اتهام برافرمان بتقويض استقلال عمل الشرطة وتقويض ثقة الجمهور فيها.

وفي مقال لصحيفة "التايمز"، اتهمت برافرمان الشرطة بالمحاباة في كيفية تعاملها مع الاحتجاجات المثيرة للجدل من خلال إظهار موقف أكثر تساهلاً مع المتظاهرين اليساريين من نظرائهم اليمينيين، وكثفت هجومها على المشاركين في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.

وقال حزب العمال المعارض إن مقال وزيرة الداخلية البريطانية "أجج التوتر" في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، السبت.

وأعقب ذلك اعتقال أكثر من 140 شخصاً بعد أن اشتبك متظاهرون يمينيون متطرفون مع الشرطة التي حاولت إبعادهم عن متظاهرين مناصرين للفلسطينيين بلغ عددهم نحو 300 ألف.

تعديل حكومي أوسع

ومن المتوقع أن يجري سوناك عدداً أكبر من التغييرات الوزارية لاستقدام حلفاء في حكومته، على أن يُقيل بعض الوزراء الذين يقول مكتبه إن أداءهم لم يكن جيداً على النحو الذي ينشده.

وفقاً لمدونة قواعد سلوك الحكومة، يجب على الوزراء الحصول على موافقة "داونينج ستريت" (مقر الحكومة) لجميع الإعلانات الرئيسية والخطب والبيانات الصحفية والمبادرات السياسية الجديدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك