عائلات أسرى إسرائيليين تبدأ مسيرة احتجاجية إلى مقر نتنياهو

حماس: إسرائيل تماطل وتحاول الإفراج عن الإسرائيليين دون الأجانب

time reading iconدقائق القراءة - 5
تل أبيب-رويترز

بدأت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، الثلاثاء، مسيرة تستمر 5 أيام من تل أبيب إلى القدس، لمطالبة الحكومة ببذل مزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح أقاربهم.

وتمكنت فصائل فلسطينية من أسر نحو 240 شخصاً خلال هجوم 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، ويُعتقد أنهم محتجزون داخل أنفاق في عمق القطاع.

ويوجه بعض أقارب الرهائن انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعدم بذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراحهم، في الوقت الذي يتوغل فيه الجيش الإسرائيلي داخل غزة.

وقال منتدى عائلات الأسرى والمفقودين في بيان: "نعلم أن قراراً يمكن اتخاذه هذا المساء (الثلاثاء)"، مطالباً الحكومة الإسرائيلية بـ"عدم عرقلة الاتفاق".

وقالت شيلي شيم توف، الذي يوجد ابنها (21 عاماً) قيد الأسر: "أطالب بنيامين نتنياهو والحكومة بإعطائنا إجابات و(اتخاذ) إجراءات". وأضافت: "أين أنتم؟ أين أنتم؟"، في نداء وجهته للحكومة عند بدء المسيرة.

وأفرجت حماس حتى الآن عن 4 أسرى، كان آخرهم في 23 أكتوبر.

وسيُنهي المشاركون في مسيرة تل أبيب احتجاجهم يوم السبت أمام مقر إقامة نتنياهو في القدس، على بعد نحو 65 كيلومتراً. ورفع المحتجون صور الأسرى، وهتفوا "أعيدوهم إلى الوطن الآن!"، وهتف رجل "(أعيدوا) الجميع!".

حماس: إسرائيل تماطل وتعطل الاتفاق

وقالت حركة "حماس"، الثلاثاء، إن إسرائيل ما زالت تماطل وتعطل التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية لكسب مزيد من الوقت لمواصلة الحرب على غزة، مشيرة إلى أنها "تشترط إطلاق سراح أسراها فقط".

وذكرت حماس في بيان أن إسرائيل "تحاول أن تفصل بين الأسرى الأجانب والإسرائيليين، وتشترط الإفراج فقط عن الإسرائيليين".

وأشارت إلى أنه تم التوصل أكثر من مرة لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار، يتم من خلاله الإفراج عن عدد محدد يومياً من الأسرى المحتجزين في غزة، مقابل إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مع دخول المساعدات الإغاثة والإنسانية لكل مناطق قطاع غزة بلا استثناء.

لكنها أضافت أنه "في كل مرة يلغي الاحتلال الاتفاق في آخر لحظة، ويقدم مطالب جديدة تعيدنا إلى البدايات".

وأشارت حماس إلى أنها جاهزة في أي وقت "للإفراج عن النساء والأطفال والأجانب مقابل النساء والأطفال في سجون" إسرائيل، لكنها شددت على أن ذلك يكون "من خلال التوصل إلى هدنة إنسانية يتم خلالها إدخال المساعدات إلى جميع مناطق القطاع".

بايدن متفائل بإطلاق سراح الأسرى

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الأسرى، ويعتقد أنه سيتم الإفراج عنهم.

وفي رده عن سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عن رسالته لعائلات الرهائن، قال بايدن: "اصمدوا نحن قادمون".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل.

وبعد وقت قصير من تصريحات بايدن، قال البيت الأبيض إن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت مكجورك، يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل والضفة الغربية وقطر والسعودية ودول أخرى.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن تقدماً طرأ على المفاوضات غير المباشرة حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن ما يجري الآن هو نقاش على الترتيبات.

وذكرت الهيئة نقلاً عن مصدرين مطلعين على ملف التفاوض، أن الصفقة ستتم على خطوات "أولاها إطلاق سراح أطفال إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل أطفال فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيلية".

وأكد أحد المصدرين أن المحادثات لا تزال مستمرة، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد.

وأوضحت الهيئة أن المناقشات في هذه المرحلة تدور بشكل أساسي حول أسماء الفلسطينيين وعدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والمراحل والطريقة التي سيجري بها تنفيذ الصفقة، إلى جانب عدد أيام وقف إطلاق النار المتزامن مع تبادل الأسرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك