حماس "تفقد" الاتصال بالمكلفين بحماية "الأسرى".. ومسيرة أهاليهم تصل القدس

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبي/القدس-الشرقوكالات

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، السبت، فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية الأسرى، مشيرةً إلى أن "مصيرهم لا يزال مجهولاً"، وذلك وسط استمرار مسيرة احتجاجات أهالي الرهائن التي وصلت إلى القدس بعد انطلاقها من تل أبيب لحث حكومة بنيامين نتنياهو على بذل مزيد من الجهود لإعادتهم.

وذكر الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة على تليجرام، أن "حماس" ليست قادرة على الاتصال بعدد من مقاتليها الذين كانوا مكلفين بحماية المحتجزين الذين تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.

يأتي ذلك فيما وصلت مسيرة احتجاجية راجلة لأهالي الرهائن إلى القدس، السبت، لحث الحكومة على بذل مزيد من الجهود لإعادتهم.

وانطلقت المسيرة من تل أبيب، الثلاثاء الماضي، وقطع آلاف المشاركين فيها مسافة 60 كلم سيراً، ليصلوا، السبت، إلى مقر نتنياهو في القدس، وهم يحملون لافتات كتب عليها "أعيدوهم إلى بيوتهم الآن"، إضافة إلى أعلام إسرائيلية وصور للرهائن.

وقال أحد منظمي المسيرة بوفال هاران الذي قُتل والده، واحتجزت والدته و6 آخرون من أفراد عائلته منذ يوم الهجوم، إن أقارب الرهائن يريدون "مواجهة" أعضاء الحكومة الإسرائيلية.

وخلال الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة "حماس" على إسرائيل الشهر الماضي، تم أخذ نحو 240 شخصاً بينهم أجانب، رهائن ونقلوا إلى داخل قطاع غزة.

وتحمّل عائلات الرهائن الحكومة الإسرائيلية مسؤولية عدم تزويدهم بتفاصيل عن جهود الإفراج عن أحبائهم، فيما من المقرر أن تلتقي مع عضوي حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس وجادي آيزنكوت.

وتأسس منتدى عائلات الرهائن في أعقاب الهجوم المباغت الذي شنته "حماس" وسقط خلاله حوالي 1200 شخص غالبيتهم من المدنيين وقضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس"، إذ تشن منذ الهجوم حملة قصف جوي ومدفعي كثيف في غزة، وبدأت بعمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر الماضي، ما تسبب بقتل أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزة بينهم 5 آلاف طفل، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الجمعة، أنه عثر في مبنى محاذٍ للمستشفى على جثة الجندية نوعاه مارسيانو (19 عاماً) التي كانت رهينة لدى "حماس" وسبق وأعلن سقوطها.

وهي جثّة ثاني رهينة يعلن الجيش العثور عليها في قطاع غزة في أقل من 24 ساعة، إذ أعلن، الخميس، أنه عثر قرب مستشفى الشفاء أيضاً على جثة الرهينة يهوديت فايس البالغة 65 عاماً، متهماً "حماس" بـ"اغتيالها".

رفض إسرائيلي

وتقوم قطر بوساطة لإطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ووقف إنساني لإطلاق النار في غزة، بحسب ما ذكرته مصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس".

وفي السياق، رفضت إسرائيل، السبت، مقترحاً من "حماس" لإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين تتضمن الإفراج عن 50 من المحتجزين لدى الحركة مقابل وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من المتواجدين بالسجون الإسرائيلية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو أبلغت الوسطاء القطريين رفضها إتمام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" يتم بموجبها إطلاق سراح 50 محتجزاً إسرائيلياً.

وأوضحت أن مجلس الحرب الإسرائيلي اتخذ قراراً برفض صفقة التبادل بصيغتها المطروحة، إذ وافق نتنياهو على موقف وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي أيده أيضاً رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار برفض الصفقة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تتمسك بعدم فصل العائلات المحتجزة في الأسر، وبإطلاق سراح جميع الأطفال والأمهات، في حين عرضت "حماس" إطلاق سراح 50 محتجزاً دون تصنيف أو منح تل أبيب حرية اختيار الأسماء.

وقرر مجلس الحرب "مواصلة زيادة الضغط العسكري على "حماس" على اعتبار أن ذلك من شأنه أن يعزز فرص التوصل إلى اتفاق"، وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، التي لفتت إلى أن انقطاعاً حدث في الاتصال بين الوسطاء القطريين وقادة "حماس" المتوارين على الأنظار.

تصنيفات

قصص قد تهمك