نفى البيت الأبيض سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف تعاملاتها مع الشركات المملوكة للملياردير إيلون ماسك، والذي يواجه اتهامات بمعاداة السامية، وترويج منصته "إكس" (تويتر سابقاً). لخطابات الكراهية.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الاثنين، إنه لا علم لديه بشأن الجهود الرامية إلى وقف اعتماد الحكومة الأميركية على الشركات المملوكة لماسك، للرد على ما وصفه بـ"المحتوى المعادي للسامية على منصة إكس".
ووفق "نيويورك تايمز"، فإن الإدارة الأميركية تعتمد بشكل كبير جداً على شركات ماسك، إذ يعتبر من أكثر الشركاء الذين تتعامل معهم، خصوصاً مع شركة SpaceX.
ووافق البنتاجون خلال الأسابيع الأخيرة على صفقة بقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار مع SpaceX، تضع خلالها الشركة أقماراً اصطناعية خاصة بالوزارة في الفضاء العام المقبل، بهدف الرصد والتجسس.
وفي سبتمبر، وافق البنتاجون أيضاً على دفع عشرات الملايين من الدولارات من أجل إنشاء نظام الاتصالات "ستارشيلد" للدفاع والاستخبارات، وهو نظام جديد وآمن للاتصالات أقامته شركة SpaceX، ويعتمد على أقمار "ستارلينك"، التي أثبتت أهميتها للقوات الأوكرانية خلال الحرب مع روسيا.
ويقول المسؤولون الأميركيون في محادثاتهم الخاصة، إن أقمار "ستارلينك" حاسمة في مواجهة الصين، لأنها أكثر مقاومة إذا قُورِنَت مع الأقمار الاصطناعية التابعة للبنتاجون. ونادراً ما تعتمد الحكومة الأميركية على هذا الحد من التكنولوجيا التي تقدمها جهة واحدة.
ووفق ما نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين، فإن الاستغناء عن إيلون ماسك لن يحدث الآن، إذ ليس للإدارة الأميركية خيارات أخرى، وسيستمرون في التعامل معه لفترة طويلة بسبب غياب البدائل.
دعوى قضائية ضد Media Matters
وأفادت "بلومبرغ" بأن شركة "X Corp" المالكة للمنصة، رفعت دعوى قضائية تتهم فيها شركة Media Matters بمحاولة "خبيثة" لإبعاد المعلنين عن المنصة، بعد أن ذكرت هذه الشركة في تقرير، أن إعلانات شركات مثل "أبل" و"أوراكل" تظهر إلى جانب محتوى مؤيد للنازية.
وقالت الشركة المملوكة لماسك، في الدعوى التي رفعت، الاثنين، أمام محكمة اتحادية في نيفادا، إن شركة Media Matters وضعت هذا التقرير بهدف "إبعاد المعلنين عن المنصة، وتدمير شركة X Corp".
ودافع إيلون ماسك عن نفسه، وانتقد التقارير الإعلامية التي وصفها بـ"الزائفة"، والتي اتهمته بمعاداة السامية، بعد أن تبنى رئيس شركة "تسلا" ومالك منصة "إكس" منشوراً يقول إن الشعب اليهودي يحمل "كراهية" للأشخاص البيض.
وقال ماسك، الأحد، في تدوينة على إكس "أتمنى الأفضل فقط للإنسانية"، وذلك بعد أن أثار موقفه السابق غضباً واسعاً، جر إليه انتقادات من البيت الأبيض ومستثمرين في "تسلا"، ودفع العديد من الشركات إلى وقف الإعلانات على منصته.
ودافع مدير صناديق التحوط بيل أكمان عن ماسك، وقال إنه "ليس معادياً للسامية"، وإن "العالم بسببه أصبح مكاناً أفضل بكثير".
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن مصادر لم تسميها أن العديد من المديرين التنفيذيين في قطاع الإعلان حثوا الرئيسة التنفيذية لشركة X ليندا ياكارينو على الاستقالة وإنقاذ سمعتها، وهو ما رفضته قائلة إنها تؤمن بمهمة الشركة حسب المصدر ذاته.