قطر: بدء تنفيذ صفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل الجمعة

مصادر: الحركة الفلسطينية تطلب نقل المحتجزين إلى مصر مباشرة

time reading iconدقائق القراءة - 7
جندي إسرائيلي يتصفح هاتفه المحمول على متن دبابة قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في فلسطين. 22 نوفمبر 2023 - Reuters
جندي إسرائيلي يتصفح هاتفه المحمول على متن دبابة قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة في فلسطين. 22 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت قطر، مساء الخميس، عن بدء تنفيذ اتفاق الهدنة القصيرة وصفقة الأسرى بين حماس وإسرائيل الجمعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الهدنة في غزة ستبدأ السابعة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي.

وقال الأنصاري إنه تم استلام قوائم المدنيين الذين سيتم الإفراج عنهم من الجانبين، مشيراً إلى بدء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة صباح الجمعة.

وأوضح، في مؤتمر صحافي، أنه "بناء على ذلك تم تبادل هذه القوائم، وبعد اتصالات مكثفة تم تسليم القائمة الخاصة بالمدنيين الذين سيتم الإفراج عنهم من غزة إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي".

وأضاف أن الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين سيتم تسليمهم في الرابعة من عصر اليوم نفسه.

وأوضح متحدث الخارجية القطرية أن عدد من سيتم الإفراج عنهم من الإسرائيليين في اليوم الأول 13 من النساء والأطفال.

وأضاف: "جرت اتصالات واجتماعات مكثفة بحضور الأشقاء المصريين وأطراف النزاع لبحث الخطة التنفيذية لهذه الهدنة".

التفاصيل والتأجيل

وكانت التفاصيل الفنية الأخيرة تسببت في تأجيل تنفيذ اتفاق الهدنة القصيرة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل، لكن القائمين على الوساطة بين الجانبين أكدوا أن الخطة تسير بشكل جيد وسط توقعات ببدء التنفيذ يوم الجمعة.

وقالت قطر، في وقت سابق الخميس، إن المحادثات حول الخطة التنفيذية لاتفاق الهدنة القصيرة في غزة تسير على نحو إيجابي.

وجاء في بيان، أورده الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية محمد الأنصاري، أن الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة بين الجانبين سيكون خلال الساعات القادمة، مشيراً إلى أن العمل مستمر مع الطرفين ومصر والولايات المتحدة، لضمان سرعة البدء بالهدنة وتوفير ما يلزم لضمان التزام الأطراف بالاتفاق.

التفاصيل اللوجستية

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الخميس، عن مسؤولين مصريين قولهم إنهم تلقوا قائمة بأسماء أول عشرة محتجزين ستفرج عنهم حماس ضمن صفقة التبادل مع إسرائيل.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين القول إن حماس تطالب الآن بتسليم المحتجزين إلى مصر مباشرة، بينما كانت تريد إسرائيل تسليمهم إلى الصليب الأحمر قبل نقلهم إليها.

وأضافت أن حماس تريد نقل الرهائن من قطاع غزة إلى مصر على متن سيارات إسعاف مصرية، وليس بالتعاون مع الصليب الأحمر. 

في واشنطن، قالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون، الخميس، إن إدارة الرئيس جو بايدن تأمل بدء عملية إطلاق سراح الأسرى صباح الجمعة. 

وأضافت واتسون أن "إسرائيل وحماس تعكفان على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية للصفقة"، مؤكدة أن "الاتفاق أنجز بالفعل، وما زال قائماً، وأن الطرفين يعملان على وضع التفاصيل اللوجستية النهائية، خاصة فيما يتعلق باليوم الأول من التنفيذ".

وقالت: "لا ينبغي ترك أي شيء للصدفة عندما يبدأ الرهائن في العودة إلى ديارهم، فهدفنا الأساسي هو ضمان إعادتهم إلى منازلهم بأمان، وهذا يسير على الطريق الصحيح، ونأمل أن يبدأ التنفيذ صباح الجمعة".

ونقلت الشبكة كذلك عن مسؤول أميركي كبير، لم تكشف عن اسمه، قوله إن "هناك حاجة لمزيد من الوقت لتسوية التفاصيل المتعلقة بمواقع وطرق نقل الأسرى والمتطلبات اللوجستية لتنفيذ ذلك".

تغييرات حماس

في إسرائيل، ذكرت هيئة البث أنه تم اكتشاف ثغرات في عدة بنود مختلفة بالاتفاق خلال النقاش الذي أجراه المسؤولان من الجانب الإسرائيلي عن قضية المختطفين والأسرى، رئيس الموساد دادي برنياع واللواء (احتياط) نيتسان ألون، مع كبار المسؤولين القطريين في الدوحة. 

ونقلت الهيئة عن مصدر سياسي، لم تكشف عن هويته، قوله إن حماس أصرت على تغيير عدة بنود في الاتفاق، ونقلت، عبر الوسيط، رغبتها في إجراء تغييرات، لكن لم يذكر المصدر شيئاً عن طبيعة أو مواضع التغييرات التي طلبتها الحركة الفلسطينية.

وقبل ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن "الاتفاق سيمضي قدماً بعد سد بعض الثغرات".

ونسبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" لمصدر حكومي قوله إنه لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الموساد دافيد برنياع ونيتسان ألون الموجودان حالياً في قطر من أجل التفاصيل النهائية للاتفاق، تسلما بالفعل أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم في اليوم الأول للهدنة.

وذكر المصدر أن الأطراف لم توقع بعد على وثيقة الهدنة، مشيراً إلى أن من المتوقع إتمام هذه الخطوة في الساعات القادمة.

عقبات فنية

بدوره، أفاد مصدر مطلع على المفاوضات، لوكالة أنباء العالم العربي "AWP"، بأن عقبات فنية في صفقة تبادل الأسرى أدت إلى تأخير تنفيذها إلى الجمعة.

وأضاف المصدر أن حماس "أعادت طرح مسألة وقف إطلاق النار، وطلبت توضيحاً لكل ما هو متفق عليه وإدراج التفاصيل في الاتفاق مع إسرائيل"، مشيراً إلى إمكانية تذليل العقبات التي طرأت في المفاوضات بين الجانبين خلال الساعات القادمة.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق لم يوقع حتى الآن، رغم الإعلانات الرسمية من الجانبين والوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة عن التوصل إليه فجر الأربعاء.

اقرأ أيضاً

إسرائيل: إطلاق سراح الرهائن في غزة لن يتم قبل الجمعة

قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي إن إطلاق سراح الرهائن بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة مع حماس لن يتم قبل الجمعة.

الأسماء وآلية التسليم

وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة "فرانس برس"، الخميس، إن التأخير "له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الإسرائيليين وآلية تسليمهم".

وأضاف: "كان الاقتراح بتسليمهم إلى الصليب الأحمر، ثم نقلهم إلى مصر ليتم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي".

وتابع: "ثم تم اقتراح ترتيب زيارة للأسرى لإجراء الفحوصات الطبية من خلال أطباء وعناصر عبر الصليب الأحمر، وتنسيق زيارة وفد من الصليب الأحمر إلى الأسرى المدنيين الآخرين للتأكد من سلامتهم".

وقال المصدر: "خلال ساعات النهار اليوم (الخميس) من المفترض الإعلان من قطر بالتنسيق مع الوسطاء في مصر والأميركيين عن موعد بدء تنفيذ الهدنة وتحديد ساعة الصفر لدخولها حيز التنفيذ".

وأضاف أن التنفيذ سيبدأ بإطلاق حماس سراح 10 أسرى من النساء والأطفال (دون 19 عاماً)، وفي نفس الوقت تطلق إسرائيل سراح 30 من الأسرى النساء والأطفال، على أن يترافق ذلك مع وقف القتال في كل أرجاء قطاع غزة، مع تحليق محدود للطائرات الإسرائيلية في شماله.

وأوضح أن "الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة سيراقبون التنفيذ والخروقات، ويضمنون سير تطبيق اتفاق الهدنة والمباحثات التي تليها".

وبعد أن صرح القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق بأن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ في العاشرة من صباح الخميس، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنجبي قوله إن إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى لن يتم قبل الجمعة.

وتحتجز "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى 240 شخصاً، منذ الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أودى بحياة 1200 شخص في إسرائيل، بحسب السلطات الإسرائيلية التي ردت بقصف مدمر على قطاع غزة قتل أكثر من 14 ألفاً و500 فلسطيني بينهم أكثر من 6 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك