أسير فلسطيني سابق يستعيد فرحة الحرية بخبر احتمال إطلاق سراح ابنه

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهرون يشاركون في احتجاج تضامني مع السجناء الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية داخل رام الله بالضفة الغربية. 8 سبتمبر 2021 - Reuters
متظاهرون يشاركون في احتجاج تضامني مع السجناء الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية داخل رام الله بالضفة الغربية. 8 سبتمبر 2021 - Reuters
دبي-رويترز

اتفاق تبادل المحتجزين المزمع في غزة ليس مجرد اتفاق عادي بالنسبة ليوسف أبو ماريا، بل حالة لها خصوصية، فالأمر لا يقتصر على إدراج اسم ابنه ضمن قائمة المرشحين من الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، لكنه يعيد شريط ذكريات إطلاق سراحه نفسه من السجن قبل نحو 20 عاماً.

فالاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية، ووافقت عليه إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأربعاء سيوقف الحرب بين إسرائيل ومقاتلي حركة "حماس" لبضعة أيام، ما يتيح دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المدمر.

وخلال الهدنة القصيرة، تفرج "حماس" عن 50 طفلاً وامرأة احتجزتهم في 7 أكتوبر الماضي، وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال من سجونها.

واسم أُبي أبو ماريا الذي احتجزته إسرائيل هذا العام، بعد 4 أشهر من عيد ميلاده الـ18 متهمة إياه بالانتماء إلى حركة "الجهاد" الفلسطينية، مدرج في القائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية لعدد 300 أسير قد يُفرج عنهم.

ويوحي طول القائمة بأن إسرائيل تستعد لاحتمال أن تستبعد المحكمة العليا بعض الأسماء، لأن بوسع الإسرائيليين تقديم طعون، أو أن هناك عمليات تبادل مستقبلي قيد الإعداد للأسرى الفلسطينيين مقابل رهائن إسرائيليين. لكن والد أُبي بدا واثقاً من عودته إلى الوطن.

وقال إن ابنه سيكون في حضنه بين أهله وإخوانه، وفي حضن أمه. وأعرب عن أمله أيضاً في أن يُفرج عن كل الأسرى، وليس فقط ابنه، بل أيضاً الأسرى الذين قضوا في الأسر نحو 30 و40 عاماً.

قصة تتكرر

وأعرب يوسف أبو ماريا عن سعادته بخبر احتمال إطلاق سراح ابنه، موضحاً أنه نفسه عاش هذه المشاعر من قبل.

وكان يوسف أبو ماريا نفسه عام 2004 من بين 400 أسير أُطلق سراحهم مقابل إعادة جماعة "حزب الله" اللبنانية لرجل أعمال إسرائيلي، ورفات 3 جنود إسرائيليين. 

وقال يوسف، وهو عضو في حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه قضى بضع فترات في السجون الإسرائيلية لاتهامه بتنظيم هجوم مسلح محتمل. وأكد ارتباط ابنه أُبي بحركة "الجهاد".

وقال يوسف في منزل العائلة بالضفة الغربية إن ابنه التقى في المدرسة ببعض الأشخاص من "الجهاد"، واتخذ قراره بالانضمام، وإنه أيّد قراره ولم يعترض عليه بالمرة.

وقال الوالدان إن أُبي يعاني إصابة في ذراعه، ما يزيد مخاوفهما بشأن الظروف المشددة في السجون، إذ يشتبك الأسرى مع الحراس في بعض الأحيان.

وأبلغت مصلحة السجون عن وفاة 5 أسرى في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر، 4 منهم بسبب مضاعفات صحية واضحة. وقالت مصلحة السجون إن الحالة الخامسة قيد التحقيق.

وقالت فداء زوجة يوسف إنها كأي أم لديها ابن جريح في السجن. وأضافت أنها تسمع شائعات مختلفة أو تقارير حقيقية كل يوم تحطم القلوب، معربة عن سعادتها الشديدة، وتضرعت إلى الله أن تنتهي الأمور على خير.

تصنيفات

قصص قد تهمك