"حماس" تسعى لتمديد هدنة غزة.. وإسرائيل: 10 محتجزين عن كل يوم

time reading iconدقائق القراءة - 6
دبي-الشرق

أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، الأحد، سعيها لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين وفق بنود اتفاق الهدنة مع إسرائيل التي قال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إنه سيرحب بالتمديد إذا "سهل عملية إطلاق سراح 10 محتجزين إضافيين كل يوم".

وذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي تحدثا هاتفياً، الأحد، واتفقا على "مواصلة العمل لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".

وينص اتفاق الهدنة القصيرة بين إسرائيل و"حماس" الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر، على الإفراج عن 50 محتجزاً لدى "حماس" مقابل إطلاق سراح 150 معتقلاً فلسطينياً مدى الأيام الأربعة للهدنة القابلة للتمديد.

ومن المقرر أن تنتهي "الهدنة الإنسانية" في قطاع غزة، صباح الثلاثاء، وسط تصاعد الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل من جانب المجتمع الدولي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

"أمل" أميركي و"تفاؤل" قطري

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن هدفه هو إبقاء توقف القتال بين إسرائيل و"حماس"، لما بعد، الاثنين، معرباً عن أمله بأن تطلق الحركة سراح المزيد من المحتجزين الأميركيين.

وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله بتمديد هذه الهدنة "ما دام الإفراج عن سجناء مستمر"، مبيناً أن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة إلى ما بعد غد بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيداً من المساعدة الإنسانية" يتم إيصالها إلى قطاع غزة.

أما رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فقد عبّر، الأحد، عن تفاؤله بتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، لكنه قال إن ذلك "يعتمد على عدد المحتجزين النساء والأطفال الذين تتمكن حماس من تحديد أماكنهم".

وأعرب الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني لشبكة CBSNEWS الأميركية: عن تفاؤله بشأن "إمكانية تمديد الهدنة"، مشيراً إلى أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأيام القليلة الماضية بشأن الهدنة لمدة 4 أيام، يتضمن بنداً مفاده أنه إذا تمكنت حماس من تحديد مكان وتأمين بعض الرهائن الذين يقعون ضمن فئة المجموعة الأولى، وهي النساء والأطفال، فستُمدد الهدنة اعتماداً على العدد الذي سيكون لديهم".

لكنه أضاف: "لا نستطيع تحديد عدد باقي المحتجزين من النساء والأطفال لدى حماس، ومن المخطط أن تقدم الحركة قائمة بهم في اليوم الرابع للهدنة".

وكشف أن "وفدين قطريين منفصلين وصلا إلى إسرائيل وغزة"، لـ"مراقبة عملية الإفراج عن المحتجزين والأسرى، والتأكد من معالجة أي أمور أو مخاوف قد تطرأ في أسرع وقت ممكن"، في حين يركز الوفد، الذي يزور غزة على ضمان توفير المساعدات الإنسانية الكافية".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت "حماس" قد تمكنت من احتجاز المزيد من الرهائن، أجاب الشيخ محمد بن عبد الرحمن: "حتى الآن، ليس لدينا أي تأكيد بشأن ذلك، فنحن نتعامل مع هيكل معقد للغاية، لذا فإن تعاملنا يقتصر فقط على المكتب السياسي لحماس في الدوحة، الذي يتواصل مع الحركة في غزة، ويحصل على المعلومات منهم".

وأردف: "ما رأيناه خلال هذه المفاوضات هو أنه يتم تقديم المعلومات فقط حينما يتم التوصل إلى أي اتفاق، أو عند تنفيذه، فهم لا يشيرون أبداً إلى أي شيء في وقت سابق، وهذا هو النمط الذي لطالما كانوا يستخدمونه كجزء من أساليبهم".

وعن احتمالات التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإنهاء الصراع بين الجانبين خلال فترة الهدنة القصيرة، شدد رئيس الوزراء القطري على أن "تركيزنا الآن ينصب على كيفية إنهاء الحرب، وضمان عدم تكرار ما حدث، والطريقة الوحيدة لضمان ذلك هي حل الصراع على نحو سلمي، والتوصل إلى حل سياسي ومنح الشعب الفلسطيني أفقاً سياسياً لإقامة دولة".

وفيما يتعلق بالوضع في الأراضي الفلسطينية بعد الحرب الحالية، قال رئيس الوزراء القطري إن "حكم غزة والضفة الغربية بعد نهاية الحرب يجب أن يكون تحت قيادة موحدة يختارها الشعب الفلسطيني". 

"التزام كبير"

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع ما ذكرته مصادر مطلعة لوكالة أنباء العالم العربي AWP، أن الوسطاء المصريين والقطريين بدأوا اتصالات مجدداً مع الجانب الإسرائيلي و"حماس" لتمديد اتفاق الهدنة بين الجانبين.

وبحسب المصادر العربية المطلعة على ملف التفاوض، فإن الطرح الحالي هو التمديد لـ4 أيام إضافية مقابل الإفراج عن نحو 50 إسرائيلياً محتجزاً في قطاع غزة، و150 فلسطينياً من المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وهي نفس الأعداد التي تم التوافق عليها في الهدنة الحالية.

وأضاف المصادر أن "الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل من أجل التوصل لمثل هذا الاتفاق"، وإن واشنطن "طلبت من الوسيطين المصري والقطري ممارسة الدور نفسه على حماس".

وتوقع مصدر أن "تنجح عملية تمديد فترة التهدئة لأيام إضافية، إذا لم يكن هناك عقبات فنية تحديداً لدى حماس في الوصول إلى المحتجزين الإسرائيليين"، مبيناً أن التزام الطرفين بوقف إطلاق النار كان كبيراً، رغم بعض التأخير في الإجراءات، وبعض الخروقات التي وصفها بـ"البسيطة".

وأكد مصدر مقرب من "حماس" في تصريح لوكالة "فرانس برس"، الموافقة على تمديد الهدنة "بين يومين و4 أيام"، وقال:"الحركة أبلغت الوسطاء موافقة الفصائل على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى 4، كما نتوقع أنه إمكانية تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين".

تصنيفات

قصص قد تهمك