قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيصوت، الجمعة، على إنهاء البعثة السياسية للمنظمة في السودان، بعد أن طلب وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق هذا الإجراء في وقت سابق من شهر نوفمبر، ووصف أداء البعثة بأنه "مخيب للآمال".
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في 15 أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساعٍ للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع للصحافيين، الثلاثاء، بالقول: "لديك جنرالان لا يكترثان إطلاقاً لمصالح شعبهما".
ورداً على سؤال عما إذا كان الصراع يمثل فشلاً للأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، أجاب جوتيريش: "حان الوقت لنسمي الأشياء بأسمائها. هذا خطأ من فرطوا بمصالح شعبهم من أجل صراع محض على السلطة".
وينهي مشروع القرار الذي سيناقشه المجلس بهذا الشأن تفويض البعثة التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في 3 ديسمبر، ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وسيظل فريق من البلاد يتبع للأمم المتحدة ليقدم المساعدات الإنسانية والتنموية.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في سبتمبر الماضي، استقالته من منصبه، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
وعيَّن جوتيريش الأسبوع الماضي الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، ويشجع مشروع قرار مجلس الأمن جميع الأطراف على التعاون مع المبعوث.