أعلن الحرس الثوري الإيراني السبت، سقوط اثنين من مستشاريه في سوريا "على يد إسرائيل"، في أعقاب ضربة إسرائيلية استهدفت محيط دمشق، فجر السبت.
وجاء في بيان للعلاقات العامة التابعة للحرس الثوري أن "محمد علي عطايي شورجه، وبناه تقي زاده استشهدا على يد الكيان الصهيوني خلال مهمتهما الاستشارية في سوريا"، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء.
وقال البيان: "في ظل ما يشهده العالم من استمرار الجرائم الوحشية والواسعة النطاق التي يرتكبها الكيان الصهيوني، استشهد محمد علي عطايي شورجه وبناه تقي زاده على يد الكيان الصهيوني الغاصب أثناء مهمتهما الاستشارية في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا".
وكانت وزارة الدفاع السورية، أعلنت في وقت سابق السبت، تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات في محيط دمشق فجراً، وذلك من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 01:35 من فجر اليوم (السبت) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق".
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بـ"محاولات طهران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد".
وتعرض مطار دمشق الدولي وبعض النقاط الأخرى في ريف دمشق الأسبوع الماضي، لهجوم إسرائيلي بالصواريخ، إذ قالت وزارة الدفاع السورية في بيان، إن وسائط الدفاع الجوي "تصدت للصواريخ المعادية، ودمرت معظمها"، وذكرت أن الهجوم أسفر عن خروج المطار عن الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية. وأضافت أن الاستهداف جاء من اتجاه مرتفعات الجولان.
تصاعد الوتيرة
وصعدت تل أبيب وتيرة استهدافها الأراضي السورية منذ شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، وهو ما ردت عليه الأخيرة بحملة قصف مستمرة قتلت أكثر من 15 ألف فلسطيني، مع شنها توغلاً برياً في قطاع غزة.
وأسقطت أنظمة الدفاع الجوي السورية، نهاية نوفمبر الماضي، أحد صاروخين أطلقتهما إسرائيل من اتجاه الجولان، واستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق.
وفي السابع عشر من الشهر ذاته، قال الجيش السوري إن وسائط الدفاع الجوي أسقطت صواريخ إسرائيلية أطلقت من هضبة الجولان باتجاه محيط العاصمة دمشق، وأفاد بوقوع بعض الخسائر المادية.
وتعرض مطار دمشق للهجوم أكثر من مرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفي أكتوبر، تعرض مطار حلب لاستهداف جوي إسرائيلي، من جهة البحر المتوسط، أدى إلى أضرار في المدرج الرئيسي وإخراجه عن الخدمة. وقال مصدر عسكري سوري، في حينه، "نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه البحر المتوسط غربي اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي".