إسرائيل تلجأ إلى "مقاطع مصورة وشهادات" لإعلان وفاة أسرى في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
صور بعض الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" بجوار لافتة تطالب الحكومة بإعادتهم بسرعة، تل أبيب. 1 ديسمبر 2023 - AFP
صور بعض الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس" بجوار لافتة تطالب الحكومة بإعادتهم بسرعة، تل أبيب. 1 ديسمبر 2023 - AFP
القدس-رويترز

أعلنت إسرائيل، الأحد، وفاة بعض الأسرى المحتجزين في غزة "غيابياً"، في وقت تقول فيه إنها تسعى لاستعادتهم من القطاع، في خطوة وصفتها بأنها تهدف إلى "مساعدة أقارب الأسرى على تجاوز الحدث".

وتفحص لجنة طبية مكونة من 3 خبراء المقاطع المصورة للهجوم الذي نفذه مقاتلو "حماس" في 7 أكتوبر الماضي في جنوب إسرائيل، بحثاً عن أية علامات لإصابات قد تكون قاتلة بين الأسرى، ومقارنة ما يتوفر من دلائل بشهادات أسرى أُطلق سراحهم خلال هدنة دامت أسبوعاً وانتهت الخميس.

وقالت المسؤولة في وزارة الصحة هاجر مزراحي، التي ترأس اللجنة المشكَّلة في إطار الاستجابة للأزمة، إن المقاطع المصورة "قد تكون كافية لإعلان الوفاة، حتى لو لم يعلن أي طبيب ذلك رسمياً، استناداً لفحصه جسد الأسير".

وأضافت في تصريحات لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان": "إعلان الوفاة ليس بالأمر السهل إطلاقاً، وبالتأكيد ليس في الوضع الذي نعيشه"، موضحة أن اللجنة "تستجيب لرغبة عائلات المخطوفين في غزة لمعرفة أكبر قدر من المعلومات ممكن عنهم".

وأوضحت مزراحي أنها وزميليها في اللجنة، أحدهما اختصاصي في الطب الشرعي والآخر في الصدمات الجسدية، يشاهدون اللقطات التي بثتها "حماس" والمقاطع التي التقطها فلسطينيون بهواتفهم ولقطات كاميرات المراقبة التي رصدت عملية احتجاز الأسرى مراراً، ما يتيح لهم تحديد الجروح التي تهدد الحياة، واكتشاف ما إذا كان أي منهم قد توقف عن التنفس، أو أظهر ردود فعل أخرى.

وأشارت إلى أن اللجنة لم تجتمع بعد مع أي عائلة ترفض تقبل إعلان الوفاة، لكنها مستعدة لذلك، مضيفة: "نحن هنا لتقديم الجانب المهني. لا نجادل العائلات، أو نواجهها بشأن قرارها، نتقبل خياراتها بتفهم".

تشاور مع رجال الدين

ولفتت مزراحي إلى أن اللجنة "تتشاور مع أحد رجال الدين، نظراً للتشريعات اليهودية التي تمنع الأرملة من الزواج مرة أخرى ما لم تعترف السلطات رسمياً بوفاة زوجها"، مضيفة: "نجمع المشهد العام.. وإعلان الوفاة يكون باتفاق الجميع".

ويتجلى خطر الخطأ في حالة إميلي هاند، التي اختفت في 7 أكتوبر، وتبلغ والدها في البداية "بشكل غير رسمي بقتلها"، لكن في الواقع كانت الفتاة محتجزة، وأُطلق سراحها في الهدنة بعد ذلك.ويملك الجيش الإسرائيلي وحدات حاخامية واستخباراتية تجوب ساحات القتال في غزة للحصول على معلومات حول مصير الجنود المفقودين، وكذلك رفات.

وأعلن الجيش، الأسبوع الماضي، وفاة شاكيد جال، وهو مجند مفقود منذ 7 أكتوبر، وقالت سيجاليت، والدة شاكيد، في على "فيسبوك" إنها "لن تلتزم بفترة الحداد على شاكيد حتى يعود جثمانه".

ومن بين نحو 240 أسيراً وفق الإحصاءات الإسرائيلية، أطلقت "حماس" سراح 108 أشخاص مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى زيادة إدخال شحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وكانت "حماس"، قالت في وقت سابق إن عشرات الأسرى سقطوا في غارات إسرائيلية، وأشارت إلى أن بعض المحتجزين في حوزة فصائل فلسطينية أخرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك