أعلنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" سقوط 5 من عناصرها خلال هجوم أميركي، فيما قال مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، إن قصفاً أميركياً في محافظة كركوك شمالي العراق، قتل 5 عناصر من فصيل مسلح.
وقالت 3 مصادر أمنية عراقية لـ"رويترز"، إن "ما يُشتبه بأنها ضربة جوية أميركية أسفرت عن سقوط 5 من أعضاء جماعة مسلحة عراقية موالية لإيران" في منطقة واقعة إلى الشمال من مدينة كركوك، وذلك خلال استعدادهم لإطلاق صواريخ على قوات أميركية.
وذكر مسؤول عسكري أميركي لـ"رويترز"، أن "الولايات المتحدة نفذت ضربة للدفاع عن النفس في العراق ضد تهديد وشيك في موقع إطلاق طائرات مسيرة".
وفي وقت سابق، الأحد، قال مسؤول عسكري أميركي لـ"رويترز"، إن قوات أميركية ودولية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ في منطقة إنزال شمالي شرق سوريا، لكن لم توقع خسائر بشرية أو جرحى، أو تلحق أضرار بالبنية التحتية.
وتوقفت الهجمات خلال وقف إطلاق نار حديث بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكنها استؤنفت عقب انتهاء الهدنة.
وأطلقت الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي، سلسلتين من الهجمات في العراق وسوريا على ما قالت إنها جماعات مسلحة موالية لإيران شاركت في الهجمات على قواتها. وأدت هذه الهجمات إلى سقوط ما لا يقل عن 10 مسلحين.
تنديد عراقي بالضربات الأميركية
ونددت الحكومة العراقية بهذه الهجمات، ووصفتها بأنها تصعيدية، وتنتهك سيادة العراق.
وحذّر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني واشنطن من أي "اعتداء" على الأراضي العراقية، خلال اتصال هاتفي السبت، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مؤكداً "موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية".
وبحسب بيان، جدّد السوداني في الوقت نفسه "التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق"، معتبراً أن "الهجوم" في جرف الصخر يُعدُّ "تجاوزاً على السيادة العراقية".
وأسفرت الضربات التي وقعت في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد، نهاية نوفمبر، عن سقوط 9 مقاتلين وفق حصيلة أعلنتها كتائب "حزب الله"، أحد أكثر فصائل الحشد نفوذاً.
وأدت الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة إلى إصابة حوالي 60 عسكرياً أميركياً، وفق "البنتاجون". وتبنّت معظم الهجمات ضدّ القوات الأميركية "المقاومة الإسلامية في العراق" التي تضمّ فصائل مسلحة في العراق.
ويتمركز نحو 900 جندي أميركي في سوريا و2500 في العراق في مهمة تقول الولايات المتحدة إنها تهدف إلى تقديم المشورة لقوات محلية ومساعدتها في محاولة منع تنظيم "داعش" من معاودة الظهور.