توقيف سفير أميركي سابق بتهمة العمل لصالح كوبا

القانون الأميركي يلزم أي شخص يروج لمصالح دولة أجنبية بتسجيل نفسه كـ"عميل أجنبي"

time reading iconدقائق القراءة - 3
عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ينتشرون في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة - 1 نوفمبر 2017 - REUTERS
عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ينتشرون في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة - 1 نوفمبر 2017 - REUTERS
دبي-الشرق

ألقت السلطات الأميركية القبض على سفير أميركي سابق في بوليفيا والأرجنتين، بعد أن وُجهت له اتهامات بالعمل لصالح الحكومة الكوبية كـ"عميل أجنبي" داخل الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر مطلعة.

وجرت عملية الاعتقال، في أعقاب تحقيق "طويل الأمد" أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

وتم القبض على الدبلوماسي مانويل روخا، 73 عاماً، في ميامي، الجمعة، بناءً على شكوى جنائية، ومن المتوقع الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول القضية أثناء مثوله أمام المحكمة، الاثنين، حسبما نقلت الوكالة عن شخصين مطلعين.

وقال أحد الأشخاص إن روخا يواجه اتهامات بالعمل على تعزيز مصالح الحكومة الكوبية. ويلزم القانون الفيدرالي أي شخص يروج سياسياً لحكومة أو كيان أجنبي داخل الولايات المتحدة، بتسجيل نشاطه لدى وزارة العدل كـ"عميل أجنبي".

مسيرة في أميركا اللاتينية

وامتدت مسيرة روخا الدبلوماسية 25 عاماً، تحت الإدارتين الديمقراطية والجمهورية، وكان معظمها في أميركا اللاتينية خلال الحرب الباردة، وهي فترة اتسمت أحياناً بـ"القسوة السياسة والعسكرية"، للولايات المتحدة.

وتضمنت مناصبه الدبلوماسية فترة قضاها في قسم يهتم بالشؤون الكوبية في الخارجية الأميركية، في الفترة التي قطعت فيها الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع حكومة فيدل كاسترو الشيوعية.

وروخا المولود في كولومبيا، نشأ في عائلة من الطبقة العاملة في مدينة نيويورك، وحصل على سلسلة من شهادات الفنون الحرة من جامعات ييل وهارفارد وجورج تاون، قبل انضمامه إلى السلك الدبلوماسي في عام 1981.

وشغل روخا أيضاً منصب السفير الأميركي في الأرجنتين بين عامي 1997 و2000، خلال الفترة التي شهدت بداية انهيار برنامج استقرار العملة في هذا البلد، والذي دعمته الولايات المتحدة، وذلك بسبب الديون الخارجية الضخمة وتراجع النمو، مما أدى إلى أزمة سياسية في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.

وفي منصبه التالي كسفير في بوليفيا، تدخل مباشرة في السباق الرئاسي لعام 2002، محذراً قبل أسابيع من التصويت من أن الولايات المتحدة سوف تقطع مساعداتها إذا انتخب إيفو موراليس.

تصنيفات

قصص قد تهمك