الجيش الإسرائيلي: عثرنا على أكبر نفق لحماس متاخم لحدودنا

مسؤول إسرائيلي سابق: الجيش لم يجد حلاً لأنفاق غزة

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود إسرائيليون يسيرون عبر نفق قرب معبر إيريز شمال قطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إن 'حماس' أنشأته لتنفيذ اقتحامات مفاجئة للحدود- 15 ديسمبر 2023 - Reuters
جنود إسرائيليون يسيرون عبر نفق قرب معبر إيريز شمال قطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إن 'حماس' أنشأته لتنفيذ اقتحامات مفاجئة للحدود- 15 ديسمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرقوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه عثر على أكبر نفق لحركة "حماس" في غزة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، مصنوع من الخرسانة والحديد، ومُصمم لنقل سيارات المقاتلين من القطاع إلى الحدود، مشيراً إلى أنه متاخم لقاعدة عسكرية إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، إن إجمالي طول النفق يصل إلى أربعة كيلومترات، وهو ما يكفي للوصول إلى شمال مدينة غزة، التي دمرتها إسرائيل بشكل كبير.

وأضاف هاجاري: "إنه أكبر نفق عثرنا عليه في غزة حتى الآن.. كان يستهدف معبر إريز"، دون أن يحدد ما إذا كانت حركة "حماس" قد استخدمته في هجوم السابع من أكتوبر.

وتابع قائلاً: "استُثمرت ملايين الدولارات في هذا النفق. واستغرق بناؤه سنوات... وكان بإمكان المركبات المرور عبره".

ومن بين المواقع التي اجتاحتها حركة حماس في هجوم 7 أكتوبر، كان معبر "إريز" الحدودي بين غزة وإسرائيل.

وعلى بعد 100 متر فقط جنوبي نقطة التفتيش، عرض الجيش الإسرائيلي هذا النفق. وأظهر هاجاري للصحافيين مقطعاً مصوراً لمحمد السنوار، القيادي في حركة "حماس" وشقيق زعيمها في غزة يحيى السنوار، وهو يجلس في مقعد أمامي لسيارة قال إنها كانت تسير داخل النفق.

إخفاء النفق عن الطائرات والأقمار الاصطناعية

وبعد العثور على هذا النفق، أثيرت التساؤلات بشأن كيفية عدم تمكن إسرائيل من مراقبة الاستعدادات الواضحة من قبل حركة "حماس" لهجوم 7 أكتوبر.

وقال الجنرال نير دينار، أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريحات أوردتها "أسوشيتد برس"، إن أجهزة الأمن لم تكن على عِلم بهذا النفق قبل هجوم 7 أكتوبر.

وأضاف دينار: "على حد عِلمي، هذا النفق لا يمتد من غزة إلى إسرائيل، لكنه ينتهي بعد مسافة 400 متر من الحدود، ما يعني أن مؤشراتنا لم تكن ستتوصل إلى أنه يجري بناء نفق في هذا المكان"، مشيراً إلى أن "مدخل النفق عبارة عن فتحة إسمنتية دائرية تؤدي إلى ممر، كما أنه يقع تحت مرآب للسيارات، مما يخفيه عن الطائرات الإسرائيلية وصور الأقمار الاصطناعية".

واعتبر أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي كان على عِلم بأن "حماس" لديها شبكة أنفاق واسعة النطاق، فإنه لم يعتقد أن مقاتلي الحركة سيكونون قادرين على تنفيذ خططهم لشن هجوم واسع النطاق، معتبراً أنه "ليس مفاجئاً أن تكون هذه هي استراتيجية حماس طوال الوقت، إلا أن المفاجأة هي أنهم نجحوا في تنفيذها، كما أن حجم هذا النفق كان صادماً حقاً".

وأوضح الجنرال دينار أن وحدة "ياهالوم" للقوات الخاصة المتخصصة في كشف الأنفاق وإخلائها وتدميرها، عثرت على أسلحة داخل النفق.

وعرض الجيش الإسرائيلي أيضاً على الصحافيين ثكنات جنود في القاعدة القريبة من النفق، لافتاً إلى أن مقاتلي "حماس" أشعلوا فيها النار يوم الهجوم.

وأشار دينار، الذي كان ضمن الوفد الذي زار النفق الجمعة، إلى أنه يبلغ ضعف ارتفاع الأنفاق الأخرى الموجودة في غزة و3 أضعاف عرضها، مضيفاً أنه مجهز بالتهوية والكهرباء، فيما قال الجنرال دانيال هاجاري إن "الجيش الإسرائيلي يخطط لتدمير النفق ومواصلة مطاردة المسلحين المختبئين في الأنفاق الأخرى.

وأردف: "سنطاردهم، حتى لو اضطررنا للنزول إلى الأنفاق، لكن علينا أن نفعل ذلك مع إيلاء الاهتمام لإنقاذ الرهائن وإدراك أنه ربما يكون بعضهم داخل هذه الأنفاق".

"الجيش الإسرائيلي لم يجد حلاً للأنفاق"

في وقت سابق السبت، قال يعقوب عميدرور المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي "لا يمكن مقارنة نطاق هذه الحرب بعام 2014، عندما كانت عمليات قواتنا لا تتجاوز في الغالب كيلومتراً واحداً داخل غزة".

وأضاف عميدرور، الذي يعمل حالياً في المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، أن الجيش الإسرائيلي "لم يجد بعد حلاً جيداً للأنفاق"، وهي شبكة توسعت بصورة كبيرة في العقد الماضي، وتقول "حماس" إنها تمتد إلى مسافة 500 كيلو متر على الأقل.

وقبل عدة أيام، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الجيش الإسرائيلي بدأ ضخ مياه البحر في أنفاق قطاع غزة، في إطار مساعي تستهدف هذه البنية التحتية التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في تحركاتها تحت الأرض.

وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن عملية إغراق الأنفاق بمياه البحر المتوسط في مراحلها الأولى، وهي واحدة من عدة تكتيكات إسرائيلية تستخدمها في محاولة تدمير هذه الأنفاق.

كما لفت تقرير لوكالة "رويترز" اعتمد على آراء خبراء وعسكريين إسرائيليين ومصدر من "حماس" كيف تستخدم الحركة الفلسطينية مخزونها من الأسلحة، وتستفيد من معرفتها بالتضاريس وشبكة الأنفاق الكبيرة لتحويل شوارع غزة إلى "متاهة مميتة" خلال الموجهات من القوات الإسرائيلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك