بعد تقارير عن مفاوضات "هدنة جديدة".. "ضوء إسرائيلي أخضر" لتبادل الأسرى مع "حماس"

الحركة تشترط تحديد المفرج عنهم بنفسها ووقف إطلاق النار والطيران وتراجع قوات تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون خلال توغل بري في قطاع غزة مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية. 18 ديسمبر 2023 - Reuters
جنود إسرائيليون خلال توغل بري في قطاع غزة مع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية. 18 ديسمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قالت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، إن رئيس الموساد ديفيد برنياع، حصل على "الضوء الأخضر" لإجراء صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، بعد أن عرض على مجلس الحرب الإسرائيلي، الأحد، الخطوط العريضة المحتملة للصفقة، وحصل على موافقة المجلس على المضي قدماً في هذا الأمر عبر الوسطاء (مصر وقطر)، وذلك في أعقاب تأكيدات مصادر مصرية وقطرية بشأن انفتاح كل من إسرائيل وحركة "حماس" على مفاوضات بشأن "هدنة جديدة". 

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، قولهم، إن برنياع من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مرة أخرى، لتقديم اقتراح من جانب إسرائيل، وذلك في أعقاب لقاء جمع الجانبين في العاصمة النرويجية أوسلو، مساء الجمعة، بحسب مصادر.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن رئيس الموساد سيرافقه الجنرال نيتسان أعلون، الذي يقود جهود الاستخبارات للعثور على المحتجزين في قطاع غزة.

وكان مجلس الحرب في إسرائيل، وعلى رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض إرسال رئيس الموساد إلى قطر، بداية الأسبوع، رغم عرضه السفر.

وانتعشت الآمال في تحقيق سلام، السبت، عندما قال مصدر إن برنياع، التقى رئيس الوزراء القطري، الجمعة.

مطالب إسرائيل وشروط "حماس"

وأوضحت المصادر، أن المسؤولين الإسرائيليين يطالبون الوسطاء بصياغة أسس الصفقة "وفق مبادئ المطالب الإسرائيلية"، فيما يصر الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسيرات، والتأكيد على استئناف الحرب بعد انتهاء الصفقة.

وكشف مسؤولون لهيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن هناك اتجاهاً لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى لتشمل كبار السن والمرضى من الفلسطينيين ومن المتوقع أيضاً أن توافق إسرائيل على إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام الكبيرة.

وقال مصدران أمنيان مصريان، الأحد، إن إسرائيل و"حماس"، منفتحتان على تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، لكن لا تزال هناك خلافات بشأن كيفية تنفيذه.

وقال المصدران لـ"رويترز" إن الحركة "تصر على وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووقف الطيران في أجواء قطاع غزة، كشرط رئيسي للقبول بالتفاوض، بالإضافة إلى تراجع القوات الإسرائيلية على الأرض في قطاع غزة.

وأفادا بأن الحركة "أبدت موافقة على استكمال هدنة تسليم الرهائن بقائمة تحددها الحركة، ولا يفرضها عليها أحد".

وأضافا: "اضطرت إسرائيل إلى الموافقة على قائمة رهائن من المدنيين تحددها (حماس)، ولكن إسرائيل طلبت جدولاً زمنياً، كما طلبت الاطلاع بشكل مسبق على قائمة الرهائن الذين ستفرج عنهم حماس"، قبل تحديد موعد وقف إطلاق النار ومدته، فيما رفضت تراجع القوات.

وأفادت المصادر بأن إسرائيل، تنظر في إمكانية إطلاق سراح سجناء أمنيين فلسطينيين يوصفون بأنهم "رفيعي المستوى"، كانت ترفض إدراجهم في صفقة التبادل السابقة.

زيادة المساعدات

وذكر المصدران، أن مصر وقطر، اللتين تفاوضتا في السابق على "هدنة إنسانية مؤقتة" لمدة أسبوع وإطلاق سراح محتجزين، أصرتا على زيادة المساعدات وفتح معبر كرم أبو سالم قبل البدء في أي مفاوضات.

وعلى الرغم من فتح المعبر بالفعل، إلا أن المساعدات تتأخر بسبب عمليات التفتيش التي تفرضها إسرائيل.

وقالت مصادر لموقع "أكسيوس"، وصحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، إن لقاء رئيس الوزراء القطري، ورئيس الموساد الإسرائيلي، هو أول اجتماع بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين رفيعي المستوى منذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر بمشاركة أميركية، في 1 ديسمبر، بعد استمرارها 7 أيام.

وقال مصدر لـ"أكسيوس"، إن اللقاء هو "مجرد بداية"، متوقعاً أن تكون العملية "طويلة وصعبة ومعقدة".

والسبت، ألمح نتنياهو إلى أن هناك مفاوضات جديدة جارية، برعاية قطرية، لاستعادة الرهائن.

وتهرب نتنياهو خلال مؤتمر صحافي من الرد على سؤال بشأن اجتماع رئيس الوزراء القطري، ورئيس الموساد الإسرائيلي، لكنه قال إنه أعطى تعليمات لفريق التفاوض.

وقال: "لدينا انتقادات شديدة لقطر، وأعتقد أنكم ستسمعون عنها في الوقت الملائم، ولكننا نحاول الآن إكمال استعادة رهائننا".

جاءت أنباء إطلاق جولة جديدة من المفاوضات، بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي، أن القوات قتلت بطريق الخطأ 3 رهائن كانوا يرفعون راية بيضاء بعد فرارهم من خاطفيهم في غزة، الجمعة.

وبينما تعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس"، فإنها تسعى إلى استعادة الرهائن، وتعهد نتنياهو بمواصلة الضغط العسكري المكثف على "حماس" في غزة، وقال: "التعليمات التي أعطيها لفريق التفاوض مبنية على هذا الضغط الذي دونه ليس لدينا شيء".

تصنيفات

قصص قد تهمك