"فاشي وتقليد لهتلر".. تصريحات ترمب بشأن المهاجرين تثير الجدل في أميركا

time reading iconدقائق القراءة - 5
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب في تجمع انتخابي في رينو. نيفادا، الولايات المتحدة. 17 ديسمبر 2023 - AFP
المرشح الجمهوري والرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب في تجمع انتخابي في رينو. نيفادا، الولايات المتحدة. 17 ديسمبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

انتقد البيت الأبيض تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، التي قال فيها إن المهاجرين "يسممون دماء بلادنا"، ووصف تعليقاته بأنها "خطاب تحريضي على الطريقة الفاشية"، فيما توعد ترمب بـ"أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي".

وقال البيت الأبيض في بيان، إن "ترديد الخطاب المقيت للفاشيين ودعاة تفوّق العرق الأبيض العنيفين، والتهديد بقمع أولئك الذين يختلفون مع الحكومة، هي هجمات خطيرة على كرامة جميع الأميركيين وحقوقهم، وعلى ديمقراطيتنا وعلى السلامة العامة".

وأدلى ترمب، المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، بهذا التصريح، السبت، خلال تجمع انتخابي في ولاية نيو هامبشاير، بينما انتقد ما وصفه بأنه هجرة غير خاضعة للرقابة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

وقال ترمب إن المهاجرين غير شرعيين "يدسون السم بدماء الأميركيين"، ويشكلون "غزواً" للبلاد، وألقى باللوم على الرئيس الأميركي جو بايدن في ما وصفه بـ"توغل المهاجرين الخطير" إلى البلاد، رغم أن الدراسات تُظهر أن العديد من هؤلاء المهاجرين أقل عرضة لارتكاب الجرائم من المواطنين الأميركيين. 

وقال ترمب: "ما يحدث يمثل غزواً للبلاد، فالأمر يشبه الغزو العسكري، إذ يتدفق المجرمون وأفراد العصابات والإرهابيون إلى بلادنا بمستويات قياسية، وبات هؤلاء يسيطرون على مدننا، وهو الأمر الذي لم نشهده من قبل".

وأثارت اللغة التي استخدمها ترمب تجاه المهاجرين غير الشرعيين انتقادات داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك بعض الجمهوريين، كما أثارت قلق بعض المدافعين عن الحقوق المدنية وجماعات المهاجرين.

"ترمب يقلد هتلر"

وسارعت حملة بايدن للانتخابات الرئاسية، إلى التنديد بتصريحات ترمب، قائلة إنه "يقلد هتلر"، في إشارة إلى بعض الفقرات في كتاب الزعيم النازي "كفاحي"، التي دعا فيها إلى النقاء العرقي.

ونقلت مجلة "نيوزويك" عن متحدث باسم حملة "بايدن-هاريس 2024" قوله: "لقد قام ترمب الليلة بالكشف عن الأشخاص الذين يتخذهم قدوة له حينما قلد أدولف هتلر، وأشاد بكيم جونج أون (الزعيم الكوري الشمالي)، واقتبس من كلمات (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، فهو يراهن على تخويف هذا البلد، وتقسيمه من أجل الفوز في هذه الانتخابات، ولكنه مخطئ في ذلك". 

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن الهجرة لا تزال تمثل نقطة ضعف أساسية بالنسبة لبايدن، حيث تظهر استطلاعات الرأي عدم تأييد نهجه في التعامل مع أزمة الحدود.

"أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا"

وكرر ترمب خلال خطابه، تهديده بأنه في حال فوزه سيجري "أكبر عملية ترحيل في التاريخ الأميركي"، وصوَر المهاجرين على أنهم "قادمون من مصحات للأمراض العقلية"، وتعهد بإجراء "فحص أيديولوجي قوي للقادمين إلى البلاد". 

وقال ترمب إن "الولايات المتحدة يتم إغراقها بالكثير من المجرمين"، متهماً الديمقراطيين بتحويل أميركا إلى "ملاذ للمجرمين المتعطشين للدماء".

وكان ترمب قد جعل من سياسات الهجرة المتشددة محوراً أساسياً في حملته الانتخابية لولاية ثانية، إذ تعهد بأنه "سيغلق الحدود" ويعيد فرض حظر السفر من جديد، خلال مقابلة أجراها مؤخراً مع قناة "فوكس نيوز"، كما اتخذ خطوة أبعد من ذلك حينما قال إنه يريد أن يصبح "ديكتاتوراً" ليوم واحد فقط، من أجل بناء جدار حدودي لوقف الهجرة.

ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة قامت بحوالي مليوني اعتقال على الحدود الجنوبية ما بين 1 أكتوبر 2022 إلى 30 سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن ما يقرب من 37% من الذين تم احتجازهم كانوا من الآباء أو الأطفال، بما في ذلك القُصَّر الذين يسافرون بمفردهم، وفقاً لبيانات حرس الحدود الأميركية.

وعندما أطلق ترمب حملته الرئاسية عام 2016، وصف المهاجرين القادمين من المكسيك بـ "المغتصبين" الذين جلبوا "المخدرات" و"الجريمة" إلى البلاد، وأثناء وجوده في البيت الأبيض، وقَع على أمر تنفيذي يحظر السفر من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وهو الإجراء الذي تعهد بأنه سيعيد تنفيذه مرة أخرى في حال فوزه.

وكان الرئيس الأميركي السابق قد أثار انتقادات، الشهر الماضي، عندما وصف منافسيه السياسيين بـ"الحشرات".

ووفق شبكة "CNN" يتفوق ترمب على بايدن في بعض استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.

تصنيفات

قصص قد تهمك