وفد من "حماس" برئاسة "هنية" إلى القاهرة لبحث التطورات في غزة

مسؤول في الحركة لـ"الشرق": متمسكون بموقفنا الرافض لإجراء تبادل أسرى قبل وقف الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحضر حفل توقيع اتفاق المصالحة في قصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة. 13 أكتوبر 2022 - AFP
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحضر حفل توقيع اتفاق المصالحة في قصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة. 13 أكتوبر 2022 - AFP
دبي/ غزة -وكالاتمحمد دراغمة

يتوجّه وفد من حركة "حماس" بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، لبحث موضوع الأسرى والملفات الخاصة بقطاع غزة، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل.

وأشار المسؤول في الحركة لـ"الشرق"، إلى أن "حماس" متمسكة بموقفها الرافض لإجراء تبادل أسرى قبل وقف الحرب الإسرائيلية على غزة بصورة كاملة.

وذكر مصدر يشغل منصباً قيادياً رفيعاً بالحركة، لوكالة أنباء العالم العربي "AWP"، أن الزيارة التي لم يعلن عنها رسمياً حتى الآن، تهدف إلى خلق مسارات جديدة في التفاوض اعتماداً على الثقل المصري.

وقال قيادي فلسطيني آخر، إن مصر تعمل على فتح مسار جديد لمفاوضات التهدئة يختلف في أساساته وتفاصيل تنفيذه عن المسار السابق، ويمهد لإمكانية إحداث اختراق في وقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة. 

وتابع: "تهدف القاهرة إلى الحصول على موافقة حماس للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة، للوصول إلى نقطة ارتكاز يمكن الانطلاق منها نحو صفقة جديدة". وأشار المصدر إلى أن القاهرة بحثت خلال اليومين الماضيين مع قيادة الحركة الالتزام بأي قرارات تصدر عن مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت القيادي الفلسطيني إلى أن التنسيق العربي الإسلامي مع الولايات المتحدة، سيفضي إلى اعتماد القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتوحيد قطاع غزة والضفة تحت إطار السلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر الفلسطيني أن "حماس" أبدت استعدادها للالتزام بوقف إطلاق النار حال صدور قرار مجلس الأمن الثلاثاء إذا التزمت إسرائيل به، وذلك قبل أن يعلن مجلس الأمن إجراء التصويت على مشروع قرار بشأن غزة إلى الأربعاء في محاولة لتجنب الفيتو الأميركي.

ورغم الإعلان عن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لرئيس جهاز الموساد لبدء مفاوضات مع الوسطاء القطريين والمصريين، إلا أن تل أبيب تؤكد تمسكها بالعمليات العسكرية ورفض وقف إطلاق النار.

وستكون هذه الزيارة الثانية لـ"هنية" إلى مصر منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، إذ زار القاهرة في التاسع من نوفمبر الماضي.

محادثات قطر وإسرائيل

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر، في وقت سابق الثلاثاء، أن الاجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA في وارسو، الاثنين، لمناقشة هدنة إنسانية وتبادل الإفراج عن المحتجزين لدى إسرائيل وحركة "حماس" كان إيجابياً، لكن لا توقعات بالتوصل إلى حل وشيك.

واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة، مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.

وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن "المحادثات كانت إيجابية، واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات... لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك".

وتوسّطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت 8 أيام في أواخر نوفمبر، وأطلق خلالها سراح 80 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 240 فلسطينياً كانوا مسجونين في إسرائيل.

"التطهير النهائي"

وأعلن وزير الدفاع يوآف جالانت في وقت سابق الثلاثاء، عند مشارف قطاع غزة أن العملية العسكرية البرية ستتوسع إلى أماكن أخرى لم يعمل فيها الجيش من قبل.

وقال جالانت: "لقد عُرضت عليّ الخطط العملياتية التي يعكف الجيش الإسرائيلي على صياغتها، وتبين أن العملية منهجية ومنظمة للغاية، وتتضمن هجوماً جوياً ومدفعياً، ومناورة برية للقوات المدرعة، والوصول إلى جميع الأماكن التي يجب الوصول إليها".

وأضاف: "تركز العملية على التطهير النهائي للقطاع والدخول إلى الأنفاق تحت الأرض في أعماق كبيرة حيث نجد الكثير من الترسانة العسكرية".

كما أكد عضو مجلس الحرب بيني جانتس على ذلك، وقال إن الجيش سيواصل عملياته في غزة لحين تحقيق الأهداف المنشودة والمتمثلة في تكفيك حركة "حماس" وإطلاق سراح المحتجزين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جانتس قوله: "ستكون عملياتنا معقدة وسنديرها بمسؤولية، مع وضع الاعتبارات الأمنية في المقدمة".

وأضاف: "سنواصل العمل في عمق القطاع، حتى نحقق جميع أهدافنا. وسنواصل السيطرة على الأراضي في قطاع غزة من أجل توفير الأمن للمدن والقرى الإسرائيلية، وخططنا ما زالت طويلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك